دشَّنت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية جناحها في معرض كتارا الدولي للصيد والصقور “سهيل” بنسخته الثامنة في قطر، وسلطت الضوء على “محمية الشمال للصيد المستدام”، التي تُعد أول محمية مخصصة للصيد المستدام في المملكة بمساحة 2000 كيلو متر مربع، وتستعرض للزوار برامجها السياحية والبيئية المميزة لعشاق الرحلات البرية.
كما يقدم جناح المحمية للزوّار عروضًا تفاعلية عبر شاشات عرض، حول محمية الشمال وبرامجها الريادية في تنظيم أنشطة الصيد بطريقة توازن بين الحفاظ على البيئة واستدامة الحياة الفطرية، وما تشمله من المخيمات والنزل البيئية الفاخرة وميادين الرماية الحديثة، مما يجعلها وجهة سياحية مميزة لهواة الصيد والاسترخاء، مع توفيرها خيارات إقامة متعددة تناسب جميع احتياجات الزوار، بما في ذلك المخيمات الفاخرة المزودة بمرشدين بيئيين متخصصين.
وتشمل الأنشطة المتاحة في المحمية الرماية باستخدام الأسلحة النارية والصقور وكلاب الصيد ، مع تطبيق أعلى معايير السلامة لضمان تجربة آمنة وممتعة للزوار.
ويتعرف زوار المعرض على جهود المحمية في حماية الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض من خلال مراكز الإكثار بالأسر، وما تشمله من طرائد متاحة للصيد من الغزلان والحبارى، والتي يتم تكثيرها عبر برامج علمية مدروسة.
وإلى جانب الفوائد البيئية، تسهم محمية الشمال في تعزيز الاقتصاد المحلي وتوفير فرص العمل لأبناء المجتمع،حيث تم توظيف أكثر من 56 شخصاً خلال الموسم الماضي في مجالات متعددة، بما في ذلك الإرشاد البيئي، والأمن، والخدمات الطبية.
وتقدم المحمية أيضاً تجربة سياحية متكاملة تشمل كرفانات الحسكي والمخيمات البيئية وفيضة أم العصافير وقصر الملك عبدالعزيز وقصر لينة التراثي ومهرجان شتاء درب زبيدة وبركة العشار.
يذكر أن محمية الشمال تعد أول محمية للصيد المستدام في المملكة،وتعمل من خلال برامجها الريادية على تقنين أنشطة الصيد لحماية الأنواع النادرة والكائنات الفطرية المهددة بالانقراض وزيادة أعداد الطرائد وإطلاقها في بيئتها الطبيعية والحفاظ على التوازن البيئي وما تزخر به المنطقة من تنوع أحيائي فريد وطبيعة خلابة، حيث تقع محمية الشمال للصيد المستدام ضمن نطاق محمية الإمام تركي بن عبد الله الملكية، وتحديدًا على طريق ،لينة -تربة حائل،وبامتدادها على مساحة 91,500 كيلومتر مربع، وتعد محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية ثاني أكبر المحميات الملكية من حيث المساحة وتمتاز بتنوع طبيعي وبيئي وأحيائي فريد، إذ تضم أكثر من 162 نوعاً من الحيوانات وأكثر من 179 نوعاً من النباتات من بينها 113 نباتاً موسمياً و66 نباتاً معمراً.