أعلنت مدينة الملك سعود الطبية، عضو تجمع الرياض الصحي الأول، عن إطلاق خدمة جديدة لعلاج المراحل الأولية من القدم السكرية ونقص التروية الدموية التي تؤدي إلى تقرحات القدم والغرغرينا، وذلك من خلال إجراء القسطرة الدموية تحت الإرشاد الإشعاعي. ويأتي هذا الإنجاز نتيجة تعاون مثمر بين إدارات التصوير الطبي، المستشفى العام وشؤون المرضى، وإدارة التمريض.
تم علاج أول حالة ضمن هذه الخدمة الجديدة من قبل فريق الأشعة التداخلية والقسطرة، الذي يتكون من الأطباء الاستشاريين: د. ماهر العنزي، د. أديب بازهير، د. صلاح التويجري، ود. محمد أحلوس، بالإضافة إلى فريق تقني وتمريضي متخصص في الأشعة التداخلية والقسطرة.
وأكدت المدينة أن إجراءات الأشعة التداخلية وقسطرة الشرايين الطرفية لعلاج انسدادات الشرايين المرتبطة بالقدم السكرية تعتبر من الإجراءات المعترف بها عالميًا، وتتمتع بنسب نجاح عالية ومضاعفات أقل، مما يسهم في تحسين تدفق الدم للأطراف ومنع الحاجة للبتر. وغالبًا ما تتم هذه الإجراءات في عمليات اليوم الواحد تحت تخدير موضعي، مما يلغي الحاجة إلى التنويم أو التخدير العام، ويتم ذلك عبر فتحة صغيرة في الجلد للوصول إلى الشريان المصاب.
وأوضحت المدينة أن المرضى المؤهلين للاستفادة من هذا الإجراء يتم تقييمهم أولاً من قبل أطباء الجراحة العامة أو قسم الغدد الصماء، ثم يتم تحويلهم إلى قسم الأشعة التداخلية والقسطرة لإجراء الفحوصات اللازمة، بما في ذلك الأشعة الصوتية، المقطعية، والرنين المغناطيسي. بعد تحديد السبب الدقيق للمشكلة، يتم اختيار العلاج الأنسب بناءً على حالة المريض، مع مناقشة الخيارات العلاجية الأخرى سواء كانت تحفظية أو جراحية. عقب ذلك، يُحدد موعد لإجراء القسطرة التداخلية في عمليات اليوم الواحد، حيث يمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم بعد التأكد من سلامته.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة الملك سعود الطبية تؤكد التزامها المستمر بتعزيز جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، من خلال تبني أحدث الأساليب والتقنيات الطبية. ويعد هذا الإنجاز، الذي يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات، خطوة مهمة نحو تحسين الرعاية للمرضى، ويعكس الجهود المبذولة لتقليل المضاعفات المرتبطة بالأمراض المزمنة وفق مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي.