أطلقت الأستاذة المستشارة أمل المسافري مبادرة المتقاعد فارس العطاء، وجاءت فكرة المبادرة نظرا لما تعانيه هذه الفئة في المجتمع بعد التقاعد برغم الخبرات الواسعة التي لديهم وما قدموه لأوطانهم من عطاء.
الجدير بالذكر أن سيرتها الذاتية وتاريخها في الأعمال التطوعية وخدمة المجتمع وطرح قضايا هامة لم تأتي من فراغ ولكنها تتويج لشخصية ثقلتها التجارب والعمل والمناصب التي تقلدتها.
فهي باحث لدرجة الدكتوراه وحاصلة على ماجستير إدارة التغيير والإبداع وكرمت بلقب الشخصية الاتحادية لدولة الإمارات ومستشار معتمد وعضوة في جمعية حقوق الإنسان ومشاركة في العديد من الأعمال التطوعية وناشطة مجتمعية وإعلامية .
وتقدمت أمل المسافري بأوراق ترشيحها والتي اعتمدتها لجنة انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 م لتبني المبادرة وتفعيلها تحت قبة البرلمان بالإضافة إلى برنامجها الانتخابي الذي يعالج العديد من القضايا الهامة.
ترفع أمل المسافري شعاراتها التي دفعتها للاهتمام بالأعمال التي تخدم المجتمع وتعود بالنفع والخير فتقول ” حين تعثرت، وضع الكثير يديه خلف ظهره، فتشبثت بأحلامي.. ونهضت ولله الحمد والمنة من قبل ومن بعد ، ولأنني جربت مرارة هذا الشعور من هنا كانت رسالتي في الحياة.. أن أكون عوناً للمتعثرين ونبراساً للتائهين قمتي الحقيقية أجدها في مساعدتهم و إخفاقاتي حافزي.
مرت المبادرة بمراحل عديدة من مجرد فكرة تجول بخاطرها إيمانا منها برسالتها وتتويجا لتعليمات المؤسس لدولة العطاء والسعادة سمو الشيخ زايد ال نهيان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وما زرعه من مبادئ وقيم إنسانية .
سعت أمل االمسافري بكل الوسائل المتاحة لترى فكرتها النور وتتجسد على أرض الواقع فكانت أولى الخطوات اعتماد مسمى فارس العطاء بدلا من مسمى المتقاعد.
أمنت بفكرتها واتجهت نحو الهدف بإرادة صلبة ، فطالبت بمنح فارس العطاء ظرف السعادة والذي يحمل داخله العديد من الامتيازات والتسهيلات ردا للجميل ووفاء للعطاء ، كما طالبت باستثمار هذه الفئة بتعينهم كخبراء ومستشارين وتؤمن تماما بأن الاستثمار في الموارد البشرية من أقوى الاستثمارات التي تأتي ثمارها في وقت تختصر فيه العديد من المسافات.
أثمرت الأفكار وازدهرت وشهدت تفاعلا كبيرا حيث اجتمعت جمعية الإمارات مع صاحبة المبادرة لتكون خبير متطوع في الجمعية والمساهمة في وضع خطتها الإستراتيجية .
وتفاعلت جمعية الإمارات للمتقاعدين مع الحراك والمطالب في السوشيال ميديا وقامت بتوقيع اتفاقية للاستفادة من خبرات المتقاعدين في مجال التدريب ونقل المعرفة وتبادل الخبرات .
وتحقيقا وتمشيا مع رؤية الإمارات 2071 م قامت أمل المسافري بتوجيه دعوة لأصحاب المشاريع الوطنية بالتكاتف مع هذه الفئة وتقديم عروض وخصومات خاصة لهم، وتم تدشين حساب في الانستجرام لجمع هذه العروض.
شارك حتى الآن في المبادرة ما يزيد عن 50 مشروع وطني وقدموا عروضهم التي تخدم فرسان العطاء ، كما تفاعل مجموعة من النخبة من الكتاب والإعلاميين بنشر أخبار المبادرة ومتابعتها ومن أبرزهم الكاتب الإماراتي ضرار بالهول والكاتب الإماراتي الدكتور محمد القبيسي كما تناولت بعض وسائل الإعلام بالقنوات الفضائية حوارات عن المبادرة وطرح أهدافها وما حققته خلال فترة زمنية بسيطة.
وتقول المستشارة أمل المسافري ” أشعر بسعادة غامرة حينما نرسم ابتسامة ونفتح نافذة أمل للمرهقة أرواحهم ، وأتقدم بالشكر لكل من ساهم في نجاح هذه المبادرة ومساندتها ، وطموحي أن تتولى جهة رسمية المبادرة لتحويلها من جهود فردية إلى نظام إداري مؤسسي معتمد، ردا للعطاء وعرفان بالجميل لفرسان العطاء “