أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة، بالتعاون مع وزارة الإعلام (معجم مصطلحات الإعلام)، الذي يهدف إلى توحيد المصطلحات الإعلامية وتوضيحها، من خلال توفير معجم شامل في هذا المجال، وتقديم مصدر موثوق للباحثين يُسهم في تطوير الدراسات والبحوث المتعلقة بالإعلام التقليدي والرقمي وغيرها من المصطلحات المرتبطة به؛ حتى يكون مرجعًا للصحفيين، والإعلاميين، وللأكاديميين، وطلاب الإعلام، والمترجمين المتخصصين، والعاملين في المؤسسات الإعلامية، والمهتمين بالمجال الصحفي والإعلامي، ومواقع التواصل الاجتماعي. بما يتماشى مع إستراتيجيات عام التحوُّل الإعلامي في المملكة العربية السعودية.
وأوضح الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أن المجمع يضع ضمن أولوياته صناعة المعاجم الرقمية؛ بهدف دعم البحث العلمي وتعزيز الإنتاج المحلي، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.
وأكد أنَّ هذه الجهود تسعى إلى بناء قاعدة بيانات موحدة تتيح للباحثين والمتخصصين الوصول إلى مصادر معرفية دقيقة، إضافة إلى توفير بيانات لغوية رقمية لدعم المطورين والمبرمجين للتطبيقات التقنية، سواء أكانت لغوية أم غير لغوية.
وأشار الدكتور الوشمي إلى أن المجمع أطلق في الفترة الماضية مجموعة من المعاجم المتخصصة، بالتعاون مع عدد من الوزارات والهيئات الحكومية، مبينًا أن إطلاق (معجم مصطلحات الإعلام) جاء مواكبًا للتحولات الكبرى التي يشهدها القطاع الإعلامي، وتوفيرًا لمرجعيات لغوية تدعم فهم التحولات، وتطوير المفاهيم المرتبطة بها.
ويضم المعجم المصطلحات الخاصة بالإعلام التقليدي، ومصطلحات الصحافة المطبوعة، والمصطلحات الإذاعية والتلفزيونية، والإعلام الرقمي، ومصطلحات وسائل التواصل الاجتماعي، وتقنيات البث المباشر، والبودكاست، والصحافة الإلكترونية، والتسويق الرقمي، والمنصات الإعلامية الحديثة، ومفردات الإعلام المرئي والمسموع، والمصطلحات التقنية في المجال الإعلامي، ومفاهيم الإعلام الجديد، وغيرها.
ويتضمن المعجم ما يقارب (800) مدخل معجمي، ويحتوي كل مدخل على: المادة المعجمية العربية مع القسم الكلامي للمدخل، ونوع المدخل، ثم تأتي دلالات المدخل المعجمي، مع ترجمة المصطلحات إلى اللغة الإنجليزية.
يُذكر أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية قد أطلق منصة (سِوَار)، التي تُعنى بنشر المعاجم؛ لتمكين المستخدمين من البحث المتقدم في المعاجم؛ إذ يمتلك المجمع خبرة لغوية تراكمية في صناعة المعاجم وتأليفها، بما يُسهم في المحافظة على اللغة العربية وهُويتها اللغوية، ودعمها، وتيسير تعليمها وتعلمها داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.