اختتمت الأحساء يوم أمس، ملتقى المدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية، بمشاركة 42 مدينة مبدعة في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية على مستوى العالم، الذي نظمته أمانة الأحساء على مدى 3 أيام، بالتعاون مع محافظة الأحساء، وهيئة تطوير الأحساء، واللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وهيئة التراث، ورعاية مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية.
وتزامن استضافة “الأحساء” للمدن المبدعة الأعضاء في شبكة اليونسكو بمجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، مع تسمية المملكة عام 2025 بـ “عام الحرف اليدوية”، للاحتفاء بقيمتها الفريدة في الثقافة السعودية منذ سنوات طويلة، وإبراز مايميزها من صناعة إبداعية، ومشغولات يدوية نوعية، وإبداعات الحِرفيين السعوديين لدى المجتمع الدولي.
مقومات إبداعية وموروث ثقافي
وجاءت استضافة الأحساء للمدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية عبر مجال الحرف والفنون، نظير ما تمتلكه الأحساء من مقومات إبداعية وموروث ثقافي ثري، وتاريخ عريق في مجال الحِرف اليدوية والفنون الشعبية، مما يجعلها في مَصاف نظيراتها من دول العالم.. وبما تُمثله الأحساء كونها أول مدينة خليجية والثالثة عربياً في الشبكة العالمية بالمجال الإبداعي، ونائبة لرئاسة تجمع المدن المبدعة في الحرف والفنون لدى اليونسكو، محققة بذلك تعاون وثيق للبرامج التطويرية مع مدن الإبداع بهدف التنمية المستدامة والمحافظة على التراث، إلى جانب تبادل الخبرات والتكاملية بين المدن الأعضاء.
وشمل الملتقى عقد عدد من الورش الحوارية وعروض للتجارب العالمية في تنمية الحرف والفنون، إضافة إلى الزيارات الميدانية التي وقفت وفود المدن المبدعة على تجارب الأحساء منها سوق القيصرية التاريخي وسوق الحرفين وبيت الحرفيين، وفاب لاب التابع لمؤسسة عبدالمنعم الراشد، إضافة إلى زيارات ميدانية للفعاليات التي تزخر بها الأحساء منها مهرجان التمور المصنعة، ومهرجان مفن للحرف اليدوية وغيرها الكثير.
منصة للتبادل الثقافي بين الحرفيين
من جانبه، كشف أمين الاحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، أن الملتقى المدن الأعضاء في شبكة المدن المبدعة التابعة لمنظمة اليونسكو العالمية بمجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، سعى خلال 3 ايام إلى تعزيز ودعم الإبداع في مجال الحرف اليدوية والفنون، عبر تشجيع الحرفيين والفنانين على تطوير مهاراتهم وإنتاج أعمال مبتكرة تعكس الهوية الثقافية للمنطقة، والحفاظ على الحرف اليدوية التقليدية والفنون المحلية كجزء من التراث الثقافي غير المادي ونقلها للأجيال القادمة، وتوفير منصة للتبادل الثقافي بين الحرفيين والفنانين من مختلف المدن المبدعة حول العالم مما يُسهم في تعزيز التفاهم والتعاون الدولي، ودعم التنمية الاقتصادية وتعزيز السياحة الثقافية، وبناء القدرات من خلال تقديم برامج تدريبية وورش عمل لتعزيز مهارات الحرفيين والفنانين، وتشجيع التعاون بين المدن المبدعة في شبكة اليونسكو لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال الحرف اليدوية والفنون الشعبية، وزيادة الوعي بأهمية الحرف اليدوية والفنون كوسيلة للتعبير عن الثقافة والهوية المجتمعية).