
نظم فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة عسير، ممثلًا بمكتب الوزارة في محافظة محايل عسير، الملتقى التفاعلي الأول لمزارعي المنطقة، وسط حضور واسع من المزارعين. واستمر الملتقى لمدة ثلاث ساعات، شهد خلالها نقاشات ثرية ضمن اللقاءات التفاعلية التي تجمع بين المزارعين ومسؤولي الوزارة، حيث تناول الحاضرون سبل تعزيز التنمية الزراعية في عسير، بما يتماشى مع رؤية المنطقة لتصبح وجهة عالمية على مدار العام، مستندةً إلى ثقافتها الأصيلة وبيئتها الطبيعية المتنوعة، ومن بينها بيئتها الزراعية المتميزة.
وخلال اللقاء، استعرض مدير عام فرع الوزارة بمنطقة عسير، المهندس أحمد آل مجثل، مستهدفات الوزارة في مختلف القطاعات والخدمات المقدمة للمزارعين، مشيرًا إلى تعزيز الميزات النسبية لكل منطقة ومحافظة من خلال البرامج والمشاريع والمبادرات الداعمة للتنمية الزراعية المستدامة. كما أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه برنامج ريف، حيث تُعد منطقة عسير من بين الأكثر استفادةً منه، إذ بلغ عدد المستفيدين نحو 23% من إجمالي المستفيدين في المملكة، بمبالغ تجاوزت 128 مليون ريال.
ومن أبرز المبادرات التي تمت مناقشتها تأهيل المدرجات الزراعية وحصاد مياه الأمطار، حيث بلغت تكلفتها أكثر من 50 مليون ريال، وأسهمت في خدمة نحو 4000 مستفيد. كما تم تسليط الضوء على الثروة الحيوانية المتميزة بالمنطقة، والتي تقدر بحوالي 4.5 مليون رأس، وما تتلقاه من دعم مستمر من الوزارة.
وخلال اللقاء، طرح المزارعون عددًا من التحديات التي تواجههم، خاصة فيما يتعلق بـ توفير المياه، العلاج البيطري، والتسويق الزراعي. وأكد مسؤولو الوزارة أن هذه القضايا تحظى باهتمام خاص، وأنه يجري العمل على إيجاد الحلول المناسبة لضمان استدامة القطاع الزراعي ودعمه.
وفي ختام الملتقى، تم تكريم الجهات والأفراد المساهمين في إنجاح الفعالية، تأكيدًا على أهمية التعاون بين المزارعين والجهات المعنية لدفع عجلة التنمية الزراعية في منطقة عسير.