
دشن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في المملكة الأردنية الهاشمية برنامج “سمع السعودية” التطوعي لزراعة القوقعة للأطفال الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بمشاركة 18 متطوعًا من مختلف التخصصات الطبية، في خطوة إنسانية تهدف إلى تحسين جودة حياة الأطفال ذوي الإعاقة السمعية ودمجهم في المجتمع.
وجرى حفل التدشين بحضور القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية لدى الأردن محمد بن حسن مؤنس، ومساعد المشرف العام على المركز للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي، إلى جانب عدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام.
ورحب الدكتور الغامدي في كلمته بالحضور، مؤكدًا أن هذا البرنامج يأتي امتدادًا للدور الريادي الإنساني للمملكة، مشيرًا إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة نفّذ منذ عام 2018 أكثر من 892 برنامجًا تطوعيًا في مختلف القطاعات، استفاد منها أكثر من 2.12 مليون فرد، وأُجريت خلالها نحو 231 ألف عملية جراحية في 52 دولة، بمشاركة أكثر من 78 ألف متطوع ومتطوعة.
وأضاف أن المركز، منذ تأسيسه عام 2015، نفّذ 3,393 مشروعًا إنسانيًا في 106 دول بقيمة تقارب 8 مليارات دولار أمريكي، مما يعكس إلتزام المملكة بدورها الإنساني والإغاثي على المستوى الدولي.
وفي إطار خطة العمل التطوعي لعام 2025، أوضح الغامدي أن المركز أقر تنفيذ 642 برنامجًا تطوعيًا في 67 دولة، تستهدف نحو مليون مستفيد، وتشمل أكثر من 900 ألف ساعة تطوعية، بمشاركة 13 ألف متطوع ومتطوعة، وبتكلفة تتجاوز 600 مليون دولار.
ويعد برنامج “سمع السعودية” أحد أبرز برامج الخطة، ويشمل تنفيذ 76 مشروعًا في 37 دولة، بهدف زراعة 1,900 قوقعة وتدريب وتأهيل 3,800 فرد من أسر الأطفال المستفيدين، إلى جانب تقديم برامج تأهيل النطق والتخاطب.
وأشار الغامدي إلى أن المرحلة الأولى من البرنامج في الأردن تستهدف زراعة القوقعة لـ40 طفلًا فلسطينيًا، إلى جانب تأهيلهم وأسرهم، بما يسهم في دمجهم بالمجتمع وفتح آفاق جديدة لحياتهم.
وفي ختام كلمته، تقدم الدكتور الغامدي بالشكر للمملكة الأردنية الهاشمية على دعمها الكبير واستضافتها للعديد من اللاجئين، وتسهيلها تنفيذ المشاريع الإنسانية، مثمنًا التعاون مع سفارة المملكة في عمّان وكل من ساهم في نجاح هذا المشروع الإنساني النوعي.