افتتح معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير يوم أمس الثلاثاء الموافق ٠٢/٠٢/١٤٤١هـ، فعاليات الملتقى الإعلامي الأول لرؤساء البلديات ومدراء الاعلام” بالأمانة، والذي أقيم بفندق شيراتون الدمام، بحضور وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عصام بن عبد اللطيف الملا، ووكيل الأمين لشؤون البلديات الأستاذ سعيد بن أحمد شويل، ورئيس المجلس البلدي لحاضرة الدمام الأستاذ عبدالهادي الشمري، و عدد كبير من قيادات الأمانة ورؤساء البلديات، فيما شهد الملتقى إقامة عدد من الجلسات التي تناولت عددًا من المواضيع الإعلامية .
وقال معالي أمين المنطقة الشرقية في كلمته الافتتاحية: يطيب لي في البداية أن أرحب بكم في هذا اليوم والذي تطلق فيه أمانة الشرقية ممثلة في إدارة العلاقات العامة والاعلام “الملتقى الاعلامي الأول لرؤساء البلديات ومدراء الاعلام بأمانة المنطقة الشرقية” والذي تكمن أهميته في هذا الوقت بالذات مع ما يشهده الاعلام الجديد من تسارع وتطور كبير، والذي يحتم علينا مواكبته وفق منظور يتسم بالشفافية والوضوح والعمل من خلال استراتيجية اعلامية مدروسة أعدتها إدارة العلاقات العامة والاعلام بالأمانة، لكافة منصات التفاعل والاعلام الالكتروني التابعة للأمانة والبلديات، لكي يستمر التواصل بين إدارات الاعلام بالأمانة لمواكبة كل جديد في هذا المجال، حيث لا يخفى عليكم الدور الحيوي والفعال لوسائل الاعلام في تحسين وتعزيز الصورة الذهنية لدى الرأي العام، ليتم العمل بموجبها في توحيد الرسائل الاتصالية وتوزيع المهام والأدوار والربط بين إدارة العلاقات العامة والاعلام والبلديات في جميع المدن والمحافظات التابعة للأمانة.
وأكد معاليه أن دور الأمانة كشريك في جميع الأنشطة المتعلقة بالمنطقة الشرقية يستوجب أن يواكبها استراتيجية إعلامية حديثة تساهم في ترسيخ مفهوم التعاون والتكامل بين الأمانة والشركاء وكيفية التواصل مع الجماهير من خلال تأهيل واستقطاب كوادر وطنية مميزة في المجال الاعلامي تتوافق مع رؤية المملكة 2030، لبناء الرأي وتشكيل المعرفة لإبراز الدور الحيوي والمهم، وخاصة فيما يتعلق في مجال الاعلام البلدي، معربا عن أمله بأن يخرج الملتقى بتوصيات تخدم الأهداف التي أقيمت من أجله وأن يستفيد جميع المشاركين منه.
بعد ذلك ألقى وكيل الأمين المساعد لشؤون البلديات للخدمات المتحدث الرسمي محمد بن عبد العزيز الصفيان كلمة قال فيها:
إن التمسك بأصول حرفة الإعلام في العصر الحديث هو العنصر الأساسي الذي يضمن تلازم الرسالة الاعلامية والمتلقي، ورغم الإيجابيات التي وفرها عصر تكنولوجيا المعلومات وظهور الإعلام الجديد، فإنه توجد عدة تحديات تواجه مجتمع الإعلام، يأتي في مقدمتها المصداقية والدقة والتثبت من المصادر الموثوقة»، و«هذا يفرض علينا مزيدا من الحرص على التدريب والتطوير وصقل المهارات».
كما أن الاستراتيجية الإعلامية التي تتبعها الأمانة منذ نشأتها تقوم على التكامل بينها وبين الشركاء في الجهات الإعلامية، من هذا المنطلق برزت إقامة ملتقى سنوي يسلط الضوء من خلاله على اتباع سياسة إعلامية تساهم في تذليل عوائق التواصل وربط إدارة العلاقات العامة والاعلام والبلديات بوسائل الاعلام الاخرى.
وأشار الى أن الأهداف الرئيسية لإقامة “الملتقى الاعلامي الاول لرؤساء البلديات ومدراء الاعلام في الأمانة” هي تنظيم العمل الاتصالي وبيان دور الأمانة كشريك، إضافة الى ترسيخ مفهوم التعاون والتكامل بين الإدارات وجمهورها، وإبراز أنشطة أمانة المنطقة الشرقية وجودتها، مما يساهم في إيجاد الحلول التطويرية للقطاع الإعلامي بالأمانة، وتحسين جودة المحتوى الإعلامي والرقمي، إضافة الى تأهيل منسوبي إدارات البلديات لكتابة المحتوى الإعلامي في المنصات الإعلامية لنقل صورة إيجابية عن الأمانة.
وأوضح أن موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” يشغل موقعا مهما على خارطة وسائل التواصل الاجتماعي عطفا على عدد مستخدميه حول العالم ما يعكس أهميته بين مختلف الشرائح والفئات العمرية، كما أن ” للسناب شات ” أهمية لا تقل عن سابقه فهو الوسيلة التي تصف الواقع بلغة بصرية مبسطة يفهمها الجميع، وجودة ونوعيه المحتوى الابداعي في طرح الفكرة ومدى ايجابية التأثير والانتشار والتخصص، كما أن اختيار الصورة والفيديو القصير في الرسالة الاعلامية يعطي مصداقية وايصال الرسالة أفضل من ألف كلمة.
عقب ذلك عقدت عدد من الجلسات الاعلامية، حيث بدأت الجلسة الأولى بعنوان “عرض الاستراتيجية الجديدة للإعلام بالأمانة والتي قدمتها شركة “أرتك” ، فيما عقدت جلسة ثانية بعنوان “التواصل بين إدارة الإعلام في الآلية والأمانة ووسائل الإعلام وقدمها الإعلامي المعروف الأستاذ سليمان أبا حسين، إضافة الى جلسة تناولت المرتكزات العلمية لمهنة الإعلام وعلاقتها بكيفية تفعيل دور إدارات الإعلام في البلديات وقدمتها رئيسة قسم الاتصال وتقنية الاعلام في جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل الدكتورة باسمة فهد الغانم، فيما تحدثت الدكتورة ماجدة عبد المرضي محمد الاستاذة المشاركة في قسم الاتصال وتقنية الاعلام بجامعة الامام عبد الرحمن بن فيصل، عن الاعلام المتخصص ودوره في خدمة اعلام البلديات، فيما شارك رئيس قسم البلاغات في أمانة الشرقية المهندس أحمد الفيفي في مداخلة تناولت أهمية دور. البلاغات تلقي البلاغات ومعالجتها
واختتمت الجلسات بجلسة عن إدارة الأزمات قدمها المختص في الاعلام الجديد وإدارة الأزمات الأستاذ ماجد الغامدي.
يذكر أن الملتقى تناول عدة موضوعات، منها كيفية ربط الإدارات الإعلامية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية والالكترونية، مع التركيز على تطوير أدائهم وتعزيز خبراتهم بمختلف فنيات الإعلام، وتعريف المشاركين بالمفهوم الحديث للإعلام، ووضع أساس متين للممارسة الاعلام وفق متطلبات العهد الاعلامي الجديد المعاصر بما يتناسب مع الاحداث والأزمات وبرامج وأنشطة العمل البلدي والمهارات الواجب توافرها في القائم بأعمال الاعلام، وكذلك تزويد المشاركين بالمعارف والمعلومات المتعلقة بأساليب التعامل مع الاعلام الالكتروني، هذا بالإضافة الى مهارات إعداد وصياغة المحتور الاعلامي والآداب المهنية في التعامل مع وسائل الاعلام.
فيما تضمن استعراض الاستراتيجية الجديدة للأمانة، وورشة عمل يشارك فيها عدد من المختصين في المجال الاعلامي.