يعد الزعفران (Saffron) هو أحد النباتات الأغلى في العالم و ينتمي إلى عائلة النباتات القزحية (Iris family).
يعود سبب إرتفاع سعره إلى صعوبة حصاده ، فهو يتطلب العديد من الأيدي العاملة ليتم حصاده بطرق تقليدية شاقة .
حيث يتم قطف زهرة الزعفران البنفسجية ومن ثم تجفيفها للحصول على خيوط حمراء إلى برتقالية اللون ، لنحصل على خيوط الزعفران بشكلها الحالي كنوع من التوابل .
ولإنتاج نصف كيلوغرام من الزعفران قد يحتاج إلى إستهلاك 75,000 زهرة من الزعفران .
*فوائد الزعفران* :
إن المكونات النشطة التي يحويها الزعفران والقيم الغذائية العالية تجعل له العديد من الفوائد والتطبيقات العلاجية ، وصناعات الأدوية .
و فيما يلي ستتعرف على أهم فوائد الزعفران :
1- *مصدر لقيم غذائية عالية* :
لقد أظهرت بعض الأبحاث أن المادة النشيطة التي يحويها الزعفران والمعروفة بإسم السافرانال Safranal بالإضافة إلى مجموعة من مضادات الأكسدة تجعل للزعفران دور قوي في مجال مكافحة السرطانات ، كما أنها مادة مضادة للتشنجات والإكتئاب والأرق .
وغناه بالمنغنيز Mn يساعد على تنظيم السكر في الدم ، وينظم إستقلاب الكربوهيدرات ، وإمتصاص الكالسيوم .
2- *علاج الربو* :
يعاني عادة مرضى الربو من ضيق في التنفس وعدم القدرة على إدخال الهواء ، وتناول الزعفران قد يساهم في توسع القصبات الهوائية في مريض الربو مما يساهم في جعل عملية التنفس أسهل .
إلا أن الأدلة في هذا المجال لا زالت غير كافية ، فما أثبتته بعض الأبحاث كان يدور حول أن تناول شاي خليط من الأعشاب التي تحوي كل من الزعفران وحبة البركة واليانسون والبابونج والهيل وعرق السوس هو ما ساهم في القليل من أعراض الربو لدى المصابين بالربو التحسسي .
3- *مكافحة الإكتئاب* :
إن تناول الزعفران بشكل سليم قد يعود بتأثيرات إيجابية على مزاجك ، وقد يساهم في علاج الإكتئاب ولعل ذلك يعود بشكل أساسي إلى محتوياته من مواد فعالة وكمية من البوتاسيوم وB6.
بالإضافة إلى كونه يعمل على زيادة تدفق الدم إلى الدماغ مما يساهم في زيادة إنتاج مادة السيروتونين Serotonin المعروفة بهرمون السعادة في الجسم ، مما يساهم في تحسين المزاج.
ويدخل الزعفران في تركيب بعض الأدوية والوصفات الطبية الشعبية الموصوفة لعلاج الإكتئاب .
4- *إضطرابات النوم* :
تناول الزعفران يساعد الإسترخاء وتهدئة الأعصاب ، مما يساهم في علاج الأرق وإضطرابات النوم وذلك بفضل محتواه من البوتاسيوم وبعض المواد ذات الخصائص المهدئة .
5- *تعزيز الصحة الجنسية* :
وجدت بعض الأدلة بأن تناول الزعفران قد يساهم في علاج بعض المشاكل الجنسية ومشاكل العقم لدى الرجال .
إذ أشارت بعض البحوث أن تناول الزعفران قد يقلل من ضعف الإنتصاب ويزيد من مدته وعدده .
كما أشارت دراسات أخرى أن الزعفران قد يساهم في تحسين وظائف الحيوانات المنوية . ويعالج مشكلة القذف المبكر ، إلا إنه لا زال هذا المجال بحاجة إلى المزيد من الإثباتات والأدلة الواضحة .
6- *علاج إضطرابات الدورة الشهرية* :
وجد بأن تناول الزعفران ممكن أن يساهم في تخفيف أعراض متلازمة ما قبل الحيض PMS وآلامها ، كما أنه قد يساعد النساء اللواتي يعانين من عدم إنتظام الدورة الشهرية على تنظيم دورتهن .
كما وجد بأن تناول أعشاب الزعفران كمكمل قد تساهم في الحد من النزيف الرحمي المزمن .
7- *فوائد الزعفران للقلب والشرايين* :
قد يكون تناول الزعفران مفيد جداً لمرضى القلب وضغط الدم إن تم ذلك بإعتدال، فمحتواه العالي من النحاس والبوتاسيوم والمنغنيز والحديد والزنك والمغنيسيوم يجعل له دور مهم في ذلك .
والبوتاسيوم عنصر مهم لإنتظام ضغط الدم والحفاظ عليه كما أنه المسؤول عن إتزان السوائل في الخلايا ، وضروري لعمل القلب وتنظيم معدل دقاته .
كما أن محتوى الزعفران من مضادات الأكسدة والسيلينيوم يساهم في منع تأكسد الكولسترول ويمنع الإلتهابات التي قد تؤدي إلى أمراض القلب والشرايين .
وينصح من هم عرضة للإصابة بتصلب الشرايين بتناول الزعفران إذ إنه يقلل من فرص تصلب الشرايين ، فالزعفران يعمل كمضاد للأكسدة ويعزز تدفق الدم والدورة الدموية في جميع أنحاء الجسم.
*بعض الآثار الجانبية والتفاعلات* :
تناول كميات كبيرة من الزعفران عن طريق الفم غير آمن ، فإذا زاد عن الكمية الموصى بها فقد تلاحظ بعض الآثار الجانبية المحتملة والتي تشمل :
– القلق والتوتر
– النعاس والغثيان
– جفاف الفم
– تغيرات في الشهية
– الدوخة والصداع