تربة حائل أو مر بها (180 كيلو مترا شرق مدينة حائل)، والتي تتبع إداريا لمحافظة بقعاء بمنطقة حائل، أن لها شهرة تاريخية بسبب وجود بركة أو عين زبيدة زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد بها، والتي يعود تاريخها لأكثر من 1300 عام حيث شيدت زبيدة تلك البركة لسقيا الحجاج المسافرين من الكوفة قاصدين مكة المكرمة في ذلك الوقت،
يبلغ عدد سكان مدينة تربة حائل 16 ألف نسمة، وتحدها النفود الكبرى من جميع الجهات، لذلك أطلق عليها «عروس النفود». ويتبع تلك المدينة أكثر من 36 قرية وهجرة، وتعتبر منذ القدم موردا للبدو الرحل الذين يتنقلون من مكان إلى آخر، حيث تحوي الكثير من الآبار، منها بئر تربة المعروفة بمائها الحلو الصالح للشرب، والتي كان يرتادها البدو الرحل آنذاك، إلى أن اندثرت البئر وبقيت أطلالها. وتم حفر بئر تربة الفوار، التي تعد ثاني بئر فوارة في الشرق الأوسط من حيث العمق، الذي يتجاوز 2400 متر، حيث يعود عمرها لأكثر من 40 سنة، إضافة للآبار القديمة الأخرى التي تقع في ضواحي المدينة، مثل بركة العرايش وتبعد 50 كيلو مترا شمال المدينة، وبركة الجال، وبركة وسيط، وقليب زرود شرق تربة 55 كيلو مترا، وآبار خضراء الأثرية والتي تبعد عن تربة 25 كيلو مترا، وتحوي أكثر من 30 موردا قديما منها ما اندثر ولم يبق إلا أطلاله، ومنها ما يزال موجودا، فيقصده المارة والبدو مع سقوط الأمطار فيرتوون منه.