ماذا تفعل عندما تشعر أن شخصًا تحبه أُصِيبَ بالاكتئاب؟، قد تريد المساعدة.. ولكن كيف؟.. قد تكون معرفة الشيء الصحيح الذي يجب عليك فعله أو قوله أمرًا صعبًا، خاصة إذا لم تتعامل مطلقًا مع الاكتئاب بنفسك، لكن عدم التأكد من الخطوة الصحيحة لا يعني أن تظل هادئًا، وحسب متخصصي علم النفس فإن أفضل طريقة للتعبير عن ذلك هو أن تسمح لهذا الشخص الذي يعاني الاكتئاب بأن يعلم أنك تلاحظ حدوث شيء ما، مع استمرار التواصل وتقديم الدعم النفسي، وهنا يقدم الخبراء نصائحهم حول كيفية منح هؤلاء الرعاية التي يحتاجون إليها.
– المحادثة يمكن أن تُحْدِثَ فرقًا كبيرًا، ولكن بدلًا من وصف ما تشعر به مثل قول: «يبدو أنك حزين» أو «يبدو أنك مكتئب»، فقط اسأل هذا الشخص كيف تشعر؟ أو ما الذي يدور في ذهنه؟ فهذه الأسئلة سوف تساعد في دفع المحادثة بطريقة إيجابية.
– جرب الاستماع، ولا تحاول حل المشكلة، وإذا بدأت بالحديث عن نفسك فقد يؤدي ذلك إلى تهدئة من أمامك، ويمكنك بالتأكيد إظهار التعاطف والدعم ولكن بطريقة تؤكد ذلك.
– قم بوضع خطط، ولكن احتفظ بها، وحتى لو لم يطلب منك الصديق الخروج مثلًا، فإن عرضًا للقاء به يعمل على تذكريه بأنك تفكر فيه تهتم به، وبدلًا من مطالبته بالحضور إلى حفلة أو نادٍ، اقترح نشاطًا فرديًّا؛ حيث يكون هناك ضغط أقل من حيث التواصل الاجتماعي، فالمشي في الحديقة أو الذهاب إلى مطعم هادئ، أو حتى مجرد السير في الشوارع قد يكون مفيدًا، ولكن قد لا يكون الأمر مقبولًا في كل مرة، ورغم ذلك لا يزال بإمكانك الاستمرار في السؤال.
– حاول ألا تأخذ رفض اللقاء بمحمل شخصي، فالمكتئب لا يدفعك بعيدًا عن قصد، ولا يتعلق الأمر بك، كما أنه لا يفعل ذلك لإلحاق الأذى بك بأي شكل من الأشكال، أنه فقط يحتاج إلى بعض الوقت بمفرده، كما أن مجرد تفكيره بأنه أحرجك من دون قصد قد يجعله يشعر بالسوء، وحسب الخبراء يمكنك في حالة الرفض التراجع فقط، والتركيز على العوامل الأخرى التي قد تسهم في هذا الاكتئاب.
– لا يمكنك كذلك إجبار شخص مصاب بالاكتئاب على الذهاب إلى معالج، فقط عليك طلب المساعدة إذا شعرت أن الاكتئاب يزداد سوءًا، وعلامات الانحدار قد تشمل تغييرًا في عادات النوم أو الأكل أو ازدياد العزلة والإنسحاب، أو سوء الرعاية الذاتية، أو عدم القدرة على تولي المسؤوليات المعتادة أو الإفراط في البكاء أو التهيج، وفي هذه الحالات يمكنك استشارة الطبيب، ما لم تكن هناك أفكار انتحارية، مثل الحديث عن الرغبة في الموت، أو التحدث عن الشعور باليأس، أو كونه عبئًا على الآخرين، أو بدأ يتصرف بتهور، وبمجرد ظهور هذه الأفكار والعلامات عليك الاتصال بالطوارئ وطلب المساعدة العاجلة، بغض النظر عما إذا كنت تعتقد أنه يريد هذا النوع من المساعدة أم لا.