دراسة حديثة نشرتها صحيفة”دلي ميل” البريطانية تحذر مشجعي الكرة من الضرر الكبير الذي يحدث للقلب نتيجة رؤية الفريق المفضل يخسر مباراة، حيث من المرجح أن تزيد نسبة الإصابة بالأزمات القلبية المميته أو السكته الدماغية بنسبة 29٪ لدى مشجعي الفريق الخاسر في يوم المباراة.
وبناءً على هذه الدراسة فإن فريق صحيفة البيان الإلكترونية يناشد الأسر بإبعاد الأطفال عن أجواء التعصب الرياضي حرصا على صحتهم ؛ ولأن عملية التشجيع هي عبارة عن تقليد ممارسات الأباء مما ينتج عنه برمجة الدماغ واكتساب عادات سلوكية غير جيدة ، ولأن الأجواء الرياضية تزيد التوتر وبحسب دراسات علمية فإن التوتر له أثر على الدماغ .
يتسبب التعرض المستمر للتوتر والضغط النفسي بتأثيرات سلبية على الصحة الجسدية والعقلية، فيزيد من الشعور بالتعب والإجهاد ويؤثر على مستوى التركيز، بالإضافة إلى مجموعة من الأضرار التي تؤذي المخ.
تأثير الضغط النفسي والتوتر على المخ
إليك أبرز هذه التأثيرات التي تحدث للمخ نتيجة التعرض للضغوط النفسية:
1- تأثيرات على الذاكرة
يمكن أن يتسبب الضغط النفسي في ضعف الذاكرة، وذلك لأن زيادة هذا الضغط وإستمراره بشكل متكرر يؤدي إلى تلف خلايا المخ.
فهناك منطقة بالدماغ تسمى “الحصين”، وهي مركز الذاكرة بالمخ، ومن يعانون من التوتر الزائد والإكتئاب تنكمش لديهم هذه المنطقة.
كما أن التوتر والإجهاد النفسي يضر بمنطقة في الدماغ تسمى “القشرة الجبهية”، وعند يزداد الضغط على هذه المنطقة يمكن أن تحدث بعض الإضطرابات النفسية التي ينتج عنها ضعف في الذاكرة.
2- إرتفاع مستوى الكورتيزول
نتيجة الشعور بالتوتر، ترتفع مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون الذي يتحكم في العديد من وظائف الجسم مثل التمثيل الغذائي.
وفي حالة إرتفاع مستوى الكورتيزول الناتج عن زيادة التوتر، فإنه يزيد من فرص الإصابة بإرتفاع ضغط الدم وحدوث التقلبات المزاجية التي تظهر في صورة عصبية وقلق وميل للحزن والإكتئاب.