أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، أن سماء السعودية والمنطقة العربية ستشهد يوم الثلاثاء القادم، ذروة تساقط زخّة شهب الثور أو الثوريات الجنوبية لهذا العام.
وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة -عبر صفحة الجمعية على موقع التواصل فيسبوك- إن شهب الثور تعتبر من الزخّات الشهابية الصغيرة التي تنتج حوالي 5 إلى 10 شهب بالساعة عند ذروتها، وهناك نوعين منفصلين منها: شهب «الثوريات الجنوبية» و«الثوريات الشمالية».
مضيفًا أنها تنشط سنويًّا من أواخر أكتوبر إلى أوائل ديسمبر، والمميز بشأنها أنها غنية بإنتاج «كرات نارية» عبارة عن شهب أكبر من الشهب المعتادة وأكثر سطوعًا.
وأضاف أبوزاهرة، أن هذه السنة (2019م) سيكون القمر في مرحلة التربيع الأول بالتزامن مع ذروة شهب الثور، وسيغرب بعد فترة قصيرة من منتصف الليل، ما سيترك السماء مظلمة لمشاهدة الشهب.
وأشار رئيس فلكية جدّة، إلى أنه لرؤية شهب الثور الجنوبية يجب أن يكون الرصد من موقع مظلم بعيدًا عن أضواء المدن، في فترة ما بعد منتصف الليل، حيث ستكون نقطة انطلاقها أمام مجموعة نجوم الثور باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي. مضيفًا أنه يمكن للشهب أن تظهر من أي مكان في قبة السماء.
وبشكل عامّ تنشط زخات الشهب سنويًّا مع عبور الكرة الأرضية خلال البقايا المتناثرة على طول مدارات المذنبات والكويكبات، حيث تضرب قطع بحجم حبات الحصى أعلى الغلاف الجوي وتحترق على ارتفاع حوالي 70 إلى 100 كيلومتر، وتظهر لنا في صورة شهب.
وأوضح أبوزاهرة، أنه بتحديد سرعة واتجاه تلك الأجسام النيزكية عند اختراقها للأرض، يمكن تحديد مسارها عبر النظام الشمسيّ ومعرفة الجسم المسؤول عن إنتاجها، وفي حالة شهب الثور، فإن مصدرها المذنب (2P/ إنك).
وأضاف رئيس فلكية جدة أنه بحسب التقديرات، هناك فرصة لرؤية حوالي 10 شهب بالساعة، ومن الممكن أن يضيف التدفّق الآخر لشهب الثوريات الشمالية بعض الشهب في وقت متأخر من الليل وحتى الفجر، علمًا بأن العدد الفعليّ للشهب المشاهدة لا يمكن تحديده بشكل دقيق.