رأس صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة, الاجتماع الثالث لمجلس التنمية السياحية, وذلك في قاعة الاجتماعات بالإمارة.
ونوه سمو أمير المنطقة في مستهل الاجتماع بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – من رعاية واهتمام لقطاع السياحة والترفيه ومشروعاتهما, في إطار التوجهات الاستراتيجية لاستثمار المقومات والميزات السياحية في المملكة لتفعيل دور القطاع في تنويع مصادر الدخل.
وبين سموه أن الأمر الملكي الذي أصدره خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – بإنشاء صندوق استثماري لفعاليات الثقافة والترفيه والرياضة والسياحة يؤكد مدى الاهتمام والأهمية والدعم, الذي يتلقاه القطاع السياحي وفق رؤية 2030, ويقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – ويرسم من خلالها للمملكة نهج فريد وفق تطلعات اقتصادية وأمنية وسياسية واجتماعية وسياحية تعكس تنوع مصادر الدخل في المملكة من الاعتماد على النفط إلى مصادر اقتصادية متنوعة تعلي من مكانة المملكة الاقتصادية محليًّا وعالميًّا.
وأشاد سمو الأمير فيصل بن خالد بما جرى إحرازه من تقدم وإنجازات في مجالي السياحة والترفيه من أنشطة وفعاليات بالمنطقة خلال السنتين الماضيتين، مبيناً أن ذلك يُعد خطوات أولية في المسار الصحيح, ويجب على الجميع بذل المزيد من الجهود وفق خطط وتوجهات تتناسب مع رؤية المملكة 2030.
وشدد سموه على ضرورة رفع وتيرة التنسيق بين جميع الجهات المعنية بالمواقع والأنشطة والفعاليات والخدمات السياحية والترفيهية لتهيئة البيئة السياحية الجاذبة, لاسيما في موسم الشتاء والربيع, حيث يتوافد السياح من جميع مناطق المملكة ودول الخليج للمنطقة للاستمتاع بالنزهات البرية وما تقدمه المنطقة من أنشطة وفعاليات سياحية وترفيهية.
ودعا المجلس للاهتمام بالعوائد الاقتصادية للسياحة والترفيه من خلال زيادة بالفرص الاستثمارية والوظيفية الدائمة والمؤقتة وتمكين أبناء المنطقة من استثمارها, ضمن إطار تعزيز إسهام القطاع السياحي كأحد أهم مقومات المنطقة الاقتصادية في إجمالي ناتج المنطقة.
وناقش الاجتماع الفعاليات السياحية المقترحة، وتفعيل خطة منظومة التنمية السياحية والتراث الحضاري بالمنطقة, لاسيما في موسم الربيع والمناسبات والإجازات، إلى جانب بحث استراتيجية الفعاليات السياحية في المنطقة و سبل تعزيز العمل السياحي وتسخير الإمكانات, بالتعاون المشترك وتضافر الجهود بين الإدارات الحكومية والمؤسسات الأهلية والمؤسسات غير الربحية، والتعاون مع هيئتي الترفيه والسياحة وبرامج الرؤية ذات الصلة للتوسع وتنويع الأنشطة والفعاليات السياحية، بما يسهم في رفع جودة حياة أهالي المنطقة, وبما يمكنهم من اغتنام فرصها الاستثمارية والوظيفية، مشدداً على أهمية تمكين الشباب والأسر المنتجة ورواد الأعمال.
كما تناول الاجتماع ، عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخذ حيالها العديد من التوصيات والقرارات.