شهد سمو محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود مساء اليوم الثلاثاء حفل التفوق السادس والثلاثين للعام الدراسي 1439 / 1440 هـ لتكريم الطلاب المتفوقين البالغ عددهم 363 طالب وتكريم عدد 16 أسرة و 3 جمعيات، والذي نظمته الإدارة العامة للتعليم بمحافظة الأحساء ممثلة بإدارة التوجيه والإرشاد ” بنين” بحضور سعادة المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ حمد بن محمد العيسى، ومدراء الإدارات الحكومية والقيادات التعليمية، وأولياء أمور الطلاب، وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى في المدينة الجامعية بجامعة الملك فيصل بالأحساء.
وأشار سعادة المدير العام للتعليم في الأحساء الأستاذ حمد العيسى، خلال كلمته في الحفل إلى أن حكومتُنا الرشيدةُ، ضربت مثالًا رائعًا و أنموذجًا باهرًا في الاستثمارِ الأمثلِ بالتعليمِ فجعلتْهُ دَعامةً من دعائمِ التحولِ الوطني نحوَ الريادةِ العالميةِ وفق استراتيجيةٍ عملاقةٍ ترتكزُ على رؤيةِ 2030 ، لتقودَ أبناءَنا الطلابَ إلى التنافسِ في سباقاتِ التفوقِ، وميادينِ التألقِ، وفي كل عامٍ نشهدُ تقدمًا و نعايشُ تسابقًا لتجويدِ نواتجِ التعلم، وتوفيرِ بيئةٍ مدرسيةٍ تُسهم في بناءِ شخصيةٍ طلابيةٍ مُنتجةٍ و مُتفوقةٍ، ويأتي الحفلُ السادسُ و الثلاثونَ لتكريمِ سفراءَ التفوقِ في إطارِ اهتمامِ أسرةِ الإدارةِ العامةِ للتعليمِ بالأحساء بتشجيعِ الطلابِ وتحفيزِهِم لمواصلةِ رِحلةِ التفوقِ، وصناعةِ مستقبل الوطنِ الواعد، وقد بلغ عددُ الطلابِ المحتفى بهم (363) التعليمِ العامِ والمعهدِ العلمي والمعهدِ الصناعي الأولِ بالهفوفِ، في حينِ بلغ عددُ الأُسرِ المكرمةِ (16) أُسرةً ، وبلغ عددُ الجمعياتِ المكرمةِ (3) ثلاثَ جمعياتٍ.
وقال في كلمته للمتفوقين : تقفون في هذه الليلةِ مرفوعيَ الرأسِ، يتباهى بكم الوطنُ و الأهلُ و الأصدقاءُ لأنكُم نسجتم حكايةَ عطاءٍ عظيمٍ، ورستم لوحةَ بَذْلٍ هميم؛ لذا أقفُ أمامَكُم مُهنئًا لكُم على تفوقِكُم و مُبتهجًا باجتهادِكُم و مثابرتِكم حتى حصدتم أعلى الدرجاتِ ، و غرستم في نفوسِ والديكم و معلميكم المسراتِ ، و استمتعتم بتحقيقِ الآمالِ والنجاحاتِ ، و صَوَّرتم الهممَ و الطموحاتِ ، و حوَّلتم الدقائقَ و الساعاتِ إلى مآثرَ و مفاخرَ تزهو بها الأوقاتُ. ويمتدُ امتناني لكلِ من وَقَفَ وراءَ لحظاتِ الابتهاجِ و السعادةِ هذهِ من قياداتٍ تعليميةٍ و إداريةٍ ، و قياداتٍ مدرسيةٍ ، و مرشدينَ ، و معلمينَ ، و مشرفينَ تربويينَ، و أولياءِ أمور ، فلهم أيادٌ معطاءةٌ و مساعٍ مشكورةٌ شكِّلتْ ينابيعَ متدفقةً ، وطاقاتٍ ملهمةً ، لغَرْسِ نَبْتٍ صالحٍ تطلَّع إلى السير على خُطَى البارزين.
وأضاف: نحنُ نحتفي بتكريمِ الكوكبةِ المتفوقةِ من أبنائنا الطلابِ وأُشيدُ بما قدَّمه سعادةُ الأستاذُ أحمد بن محمد بالغنيم مديرُ عام التعليمِ بالأحساء سابقًا من جهودٍ كبيرةٍ و أعمالٍ جليلةٍ سَطَعَ أثرُها في أعنانِ السماءِ فحقَّ له الشكرُ و حقَّ له التكريمُ ، و زادنا بهجةً موافقتُكُم الكريمةُ يا صاحبَ السموِ على رعايةِ و حضورِ الحفلِ الذي ستُقيمه أسرةُ الإدارةِ العامةِ للتعليمِ بالأحساءِ بمشيئةِ اللهِ تعالى ؛ تكريمًا و عرفانًا لسعادةِ الأستاذِ أحمد. وختم كلمته بتقديم الشكر والتقدير لصاحبِ السموِ الملكي الأميرِ سعود بن نايف بن عبد العزيز أميرِ المنطقةِ الشرقيةِ ولسموِ نائبِه صاحب السمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لدعمِهما مسيرة التعليمِ في هذه المنطقةِ وحرصِهما على تبني البرامجِ الداعمةِ للجودة التعليمية، والشكرُ موصولٌ لمحافظ الأحساء صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود على الحضورِ والتشجيعِ و حُسنِ التوجيهِ والرعايةِ لمسيرةِ التعليمِ في المحافظةِ، والشكر والامتنان لمعالي الدكتورِ حمد بن محمد آل الشيخ وزيرِ التعليمِ ومعالي نائبِهِ ومعالي مساعدِهِ على اهتمامِهِم الكبيرِ و حرصِهِم على تجويدِ مخرجاتِ التعليمِ و الاحتفاءِ بالطلابِ تفوقًا وإبداعًا، والشكرُ يتواصلُ لأمانةِ الأحساء الشريكِ الاستراتيجي وعلى رأسهم سعادة المهندس عادل بن محمد الملحم، ويمتد الشكر والتقدير إلى الراعي المشارك جامعة الملك فيصل وعلى رأسهم معالي الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي على احتضانِ الجامعةِ هذا الحفلِ والتعاونِ الدائمِ في كلِ ما يخدمُ العملَ التعليمي بالمحافظةِ، والشكر موصولٌ إلى الراعي الماسي مكتبةِ جرير على دعمِ حفلِ تكريمِ سفراءِ التفوقِ، والشكرَ أيضًا لكلِ الأُسرِ والجمعياتِ ومنسوبي المدارس الذين عززوا التفوقَ في نُفوسِ أبنائِنا الطلابِ، والشكر لمدير إدارةِ التوجيه والإرشادِ بنين الأستاذَ عبدالله بن عبدالعزيز الراجح و منسق َالحفلِ الأستاذ خليل بن إبراهيم الراجح وبقيةَ أعضاءِ اللجانِ على جهودِهِم الطيبةِ في التخطيطِ و الإعدادِ و التنظيمِ للحفلِ.
وبدوره، أوضح سعادة أمين الأحساء المهندس عادل بن محمد الملحم (الشريك الاستراتيجي أمانة الأحساء) خلال كلمته في الحفل، أن التفوق الدراسي، وقود لمستقبل مشرق، وأن خطط تتواصل، وواقع ملموس يسعى لتحقيق الجودة في مخرجات التعلم لأبنائنا وبناتنا، عنوان وضعه تعليم بلادنا، للركض قدمًا نحو التطوير ومواكبة العالمية، لذا سطرت حزمة أجندة رؤية مملكتنا الطموحة 2030 أن يكون المواطن السعودي محور ارتكاز فيها، فجاء التعليم أساساً لبناء مسيرة جيل متعلم، قادر على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات، لرحلة الإنسان السعودي نحو مستقبل مشرق، فكل يوم نشاهد العطاء، والذي تجسده الإنجازات العظيمة والمتواصلة في مجال التعليم، عبر خطى ثابتة. وأكد أن أمانة الأحساء، دأبت بشراكتها الدائمة والاستراتيجية مع الإدارة العامة للتعليم بالأحساء على تكريم أبنائنا المتفوقين، انطلاقا من سلم أهداف الأمانة، الرامية إلى تحقيق المسؤولية المجتمعية وتعزيزها، بكل ما يخدم الوطن والمواطن، مشيراً إلى ما توليه قيادتنا الرشيدة من اهتمام بالغ بدعم الحركة التعليمية في المملكة، لتنشأ أجيال مؤهلة قادرة على العطاء وخدمة الوطن، موجهاً الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان، والرجل الأول في عطاء ونماء الأحساء أميرنا، صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء، لدعمهم وتوجيهاتهم الكريمة لكل ما من شأنه تنمية القطاع التعليمي وتعزيز الجهود المشتركة في تكريم أهل العطاء والتفوق في مختلف المجالات عموماً، والتعليم بصفة خاصة.
وكان الحفل، الذي قدمه كل من الطلاب: محمد بن يوسف الدوسري، وأنس بن محمد الدوغان، وعبدالله بن زياد الحمام، وأحمد بن محمد، اشتمل على فقرة استوديو التفوق، عبارة عن مشهد تمثيلي يحكي قصص النجاح لتفوق مجموعة من الطلاب في مدارس التعليم العام، ثم كلمة الطلاب المتفوقين ألقاها نيابة عنهم الطالبين: الحسيني بن محمد الحسيني، ونوح بن عبدالواحد العبيدان، والتقاط الصور الجماعية للطلاب المتفوقين مع صاحب السمو محافظ الأحساء.