برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، تنطلق اليوم (السبت) فعاليات سباق الجري الخيري السنوي الـ (24)، تحت شعار «بالذوق نرتقي»، حيث ستكون نقطة البداية للسباق في الجزء الجنوبي من كورنيش الخبر على أن تكون نقطة الختام في الواجهة البحرية لكورنيش الخبر بطول خمسة كم.
عبد العزيز التركي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، أشار إلى أن سباق الجري الخيري السنوي، اصبح علامة مميزة للمنطقة الشرقية، حيث رعى السباق طوال (24) عاماً متتالية، العديد من الأهداف الخيرية، ولامس العديد من السلبيات المنتشرة، وعمل على تلافيها والبعد عنها.
وأضاف: حرصا من لجنة السباق على دعم هدف سباق لهذا العام، فقد حرصنا على تخصيص ركن للفعاليات داخل خيمة التسجيل، لتمكين جميع المشاركين والزائرين من التعرف على القيم التي تهدف جمعية الذوق العام على نشرها بين كافة أبناء المجتمع.
وأكد التركي، اللجنة المنظمة للسباق تهدف إلى استقطاب ما يقارب الـ (10) آلاف متسابق من كافة الفئات، وهو ما تمكنت من تجاوزه عقب أن قارب عدد المسجلين مع نهاية اليوم السابع الـ (6000) مشارك ومشاركة، بالإضافة إلى (6) ألاف قسيمة مجانية تم توزيعها على مدارس الخبر والظهران، حيث سيتم تقسيم السباق الى (3) مراحل، تنطلق الأولى منها في الـ (9) صباحا، من خلال السباق المخصص للإناث بكافة فئاتهم لمسافة (5) كيلو مترات، فيما تشهد الساعة الـ (1) ظهراً انطلاق المرحلة الثانية المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة لمسافة (5) كيلو مترات، على أن تبدأ المرحلة الثالثة للعمومي من جميع الفئات العمرية في الساعة الـ (3) عصراً ولنفس المسافة.
بدوره أكد سعيد الزهراني، رئيس لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة، بأنه وفريقه مستعدون كالعادة لسباق الجري الخيري السنوي بحضور المتسابقين من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يحمل طابع خاص، حيث تتضح فيه قدراتهم وامكانتهم وتكتشف مواهبهم، في الوقت الذي يشهد فيه سباق هذا العام مشاركة العديد من الأبطال البارزين على المستوى المحلي والعربي والقاري منهم العدائين العالميين من ذوي الاحتياجات الخاصة، سهيل النشاش، وحسن تيم.
يذكر أن سباق ذوي الاحتياجات الخاصة، يضم الفئات التالية: العوق السمعي، العوق الفكري، التوحد البصري، الشلل الدماغي، الإعاقة الحركية الراجلة، والكراسي المتحركة، وقد تم تخصيص لجنة للتحكيم متخصصه تشرف على تنظيم سباقهم وتحكيم مشاركتهم، حيث تحظى مشاركتهم دائما بدعم مباشر ومستمر من اللجنة العليا.
من ناحية اخرى، كشفت اللجنة المنظمة لسباق الجري الخيري الـ (24) عن مفاجأتها لكل المشاركين في السباق، حينما أعلنت عن قيمة الجوائز المادية المقدمة للفائزين في مختلف فئات السباق المعلن عنها، حيث بلغت قيمة الجوائز المقدمة الـ (180) ألف ريال سعودي، كما أعلنت عن مفاجأة اخرى، تمثلت في اشراك جميع المتسابقين في السحب على سيارة مميزة، اضافة إلى (50) جائزة نقدية.
وذكر حسين البلوشي، رئيس اللجنة الاعلامية والتسويق للسباق، أن سباق الجري الخيري السنوي بدأ من صميم الخير المتأصل في نفوس أبناء المنطقة الشرقية وحبهم الكبير لوطنهم ومجتمعهم، وذلك بفكرة تم طرحها في أحد اجتماعات مجلس الآباء، الذي ينعقد بصفة دورية بمدارس الظهران الأهلية، وذلك في العام (1416)هـ، لتتشكل لجنة أطلق عليها اسم «سباق الجري الخيري السنوي» من أولياء أمور الطلاب ورجال الأعمال والمعلمين وطلاب مدارس الظهران الأهلية.
بعد ذلك، تبلورت فكرة السباق، واتضحت معالمها بشكل تدريجي، حيث بدأت بدعم وتأييد كبير من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية آنذاك، تمثلت في الرعاية الكريمة التي شمل بها سموه جميع فعاليات السباق منذ انطلاقه، كما حظيت بدعم نائبه الامير جلوي بن مساعد واستمر هذا الدعم والتشجيع من أمير المنطقة الحالي صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، مما جعله حافزا للجميع لبذل أقصى المجهودات، حتى بات واحدا من أكبر وأهم السباقات الخيرية على مستوى المملكة والوطن العربي.
وما لا يعرفه الكثيرون، هو أن سباق الجري الخيري يحتوي على الكثير من الفعاليات، التي يتم تنفيذها على مدار عام كامل، ومنها: ورش عمل، ندوات علمية، محاضرات، طباعة كتيبات توعوية، زيارات، أنشطة عامة، إقامة معارض، وتوزيع مطبوعات. حيث يهدف السباق إلى تعويد طلاب المدارس والجامعات ومنسوبي الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية على العمل الجماعي التطوعي وفعل الخير والمساهمة في الأنشطة الاجتماعية الهادفة وخلق جيل من الشباب على درجة عالية من اللياقة البدنية.
وأشار الى ان سباق الجري الخيري يحظى بمكانة خاصة جدا، وهو ما يتمثل في الدعم الكبير الذي يتحصل عليه من كل الأجهزة الحكومية والخاصة، بدءا من إمارة المنطقة الشرقية، ومرورا بالأمانة، وبقية الأجهزة مثل الدفاع المدني والمرور والشرطة، وشركة أرامكو، حيث تشكل جميعها فريقا متجانسا، يعمل بشكل متواصل ودقيق من أجل قيادة السباق نحو تحقيق النجاح المنشود. ويحتوي مسار السباق، الذي يمتد لـ (5) كيلو مترات على العديد من التجهيزات المتميزة، خاصة فيما يتعلق بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، وستتواجد الكشافة مع بعض المجموعات التطوعية من أجل مزيد من الخدمات والتنظيم، كما ستتواجد عربة إسعاف مجهزة بكامل المعدات والفريق الطبي مع نهاية كل (500) متر، في الوقت الذي وفرت فيه بلدية الخبر الدعم اللوجيستي الكامل للموقع من خدمات متكاملة فنية وكهربائية، إضافة إلى سيارات للنظافة، ودورات مياه متوافقة مع أنظمة البيئة لأول مرة، وسط ومشاركة شرطة ومرور الخبر في تنظيم الحركة المرورية، للحرص على سلامة المشاركين والزائرين.