افتتح معالي وزير العمل والتنمية الإجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي صباح اليوم الأثنين حفل منتدى الأسرة السعودية السنوي، في دورته الثانية بعنوان ” الأسرة السعودية والتقنية ” بفندق الفيرمونت بمدينة الرياض بحضور عدد من اصحاب السمو الملكي الأمراء وعدد من الأكاديميين والمهتمين والباحثين بشؤون الأسرة.
وفي بداية الحفل شكرت د. هلا التويجري الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودي معالي وزير العمل الراجحي على حضوره وتشريفه والحضور الكريم؛ مثمنة للشريك الاستراتيجي STC والشريك الإعلامي “إعلاميون مبادرون” ومشيرة إلى أن هذا المنتدى يأتي بشكل سنوي ويهدف لنشر الوعي وبحث أهم قضايا الأسرة والتي تؤثر بشكل مباشر في حياتها وترابطها ودورها في تماسك النسيج الاجتماعي وتنمية الوطن.
وفي كلمة لراعي الحفل معالي وزير العمل المهندس أحمد الراجحي قال: “إن العالم يشهد انتشاراً واسعاً لوسائل التقنية بأنواعها المتعددة، كما أحدثت التقنية تغيرات في هيكلية النسيج الاجتماعي، وكانت وحدة الأسرة ربما من أكثر المؤسسات الاجتماعية تأثراً بذلك.
وأضاف الراجحي اليوم نجتمع في منتدى الأسرة السعودية في نسخته الثانية حيث يسلط الضوء على أهم المعارف والخبرات والتجارب المحلية والعالمية التي تتمحور حول استثمار التقنية والاستفادة من مزاياها والتصدي لأخطارها بطرق عملية وعلمية فاعلة، ونتطلع من المنتدى للخروج بتوصيات مؤثرة تسهم في رفع الوعي لدى المجتمع ومؤسسات الدولة بأهمية استدراك آثار التقنية على الأسرة، وآليات استثمارها بما يخدم وحدة الأسرة ودورها الأساسي في التنمية.
وختم الراجحي حديثه بشكر القائمين على المنتدى، والشركاء والرعاة، والحضور الكريم للمشاركة في إنجاح هذا المنتدى متمنين أن يحقق الأهداف المنشودة منه والتي تعود على أسرنا ووطننا بالنفع المستدام.
وشهد الحفل توقيع اتفاقية شراكة بين مجلس شؤون الأسرة ومعهد التنمية والخدمات الاستشارية بجماعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لمشروع (العائلة الرقمية) وهي مبادرة تقنية تستهدف المجتمع عبر منصة “فامتري” الرقمية.
ويضم المنتدى أربع جلسات، يتحدث فيها عدد من الخبراء في الشأن الاجتماعي والتقني تناقش دور التقنية في حياة الأسرة والفرص التي توفرها لتحسين العلاقات وتعزيز التواصل، وتمتين الأواصر وتبادل الخبرات والمعارف إضافة إلى التركيز على ما قد تسببه التقنية من عزلة اجتماعية والوصول بالعلاقات الأسرية إلى الحد الأدنى بسبب الاقتصار على التواصل عن طريق برامج التواصل الاجتماعي ووضع الحلول المناسبة لمعالجة هذه الجوانب السلبية، والنظر في امكانية استثمار وسائل التقنية التي أصبحت جزءاً من حياتنا بشكل إيجابي ومتوازن لتعزيز الروابط الأسرية والدفع بها نحو الاستقرار والتماسك .
الجدير بالذكر أن منتدى الأسرة السعودية “الأسرة والتقنية” يستمر ليوم واحد ويضم معرضاً مصاحباً لبعض الجهات الحكومية والخيرية والتي تهتم بالأسرة.