ارتفعت واردات النفط من المملكة العربية السعودية إلى الصين؛ بنسبة 76% في شهر أكتوبر الماضي على أساس سنوي، مدفوعة بالطلب المتزايد من بكين، والعقوبات الأمريكية التي تقوّض الواردات النفطية من إيران وفنزويلا.
وأظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، نُشرت أمس الإثنين، أن واردات الصين من النفط السعودي ارتفعت بنسبة 76.3% إلى 1.98 مليون برميل يوميًا خلال شهر أكتوبر الماضي، وذلك مقارنة بـ1.74 مليون برميل يوميًا في سبتمبر، و1.12 مليون برميل يوميًا في شهر أكتوبر من العام الماضي.
واستعادت المملكة السعودية مركزها؛ كأكبر مورد للنفط إلى الصين، متفوقة على روسيا التي كانت المورد الوحيد الأكبر إلى الصين منذ عامين، والعراق وأنجولا.
وارتفع إجمالي الواردات الصينية من النفط بنسبة 11.5%، وسجل مستوى قياسيًا في أكتوبر؛ بواقع 10.72 مليون برميل يوميًا، بفعل بدء العمل في مصافي تكرير جديدة واستقرار هوامش التكرير، حسبما نقل موقع «أويل برايس» الأمريكي.
ورغم تقلُّب هوامش التكرير في الأشهر الأخيرة، ووفرة المنتجات النفطية المكررة، فإن الطلب على النفط الخام في الصين آخذ في الزيادة؛ بفضل بدء تشغيل مصفاة نفطية جديدة تابعة لشركة «هينجلي» للبتروكيماويات؛ بطاقة إنتاجية بلغت 400 ألف برميل يوميًا في نهاية مايو. كما بدأت مصفاة «تشجيانج» للبتروكيماويات، بطاقة 400 ألف برميل يوميًا، عملياتها؛ مما زاد الطلب على الخام.
ومن المتوقع أن تهبط واردات الصين من نفط فنزويلا إلى مستوى الصفر؛ بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة كاراكاس.