في نزهة عائلية بجبل شدا بمنطقة الباحة عثرت فتاة على مجسم ربما يعود لشخصية تاريخية وهو عبارة عن تمثال من النحت القديم لوجه امرأة غاية في الجمال والدقة داخل كهف مليء بالرسوم الملونة التي ربما أنها تعود لإنسان الكهوف أو إنسان ما قبل التاريخ.
ولعل ذلك الشاهد يكون تاريخياً لصاحبة قبر أو يدل على وجود (مومياء) داخل الكهف، نظراً لمظهر التمثال وإحاطة الوجه بما يشابه الزي الفرعوني، وقد يؤيد ذلك الشاهد وجود مومياء ربما تكون سبأية أو فرعونية.. كتلك التي عثر عليها في مصر واليمن والتي تعطي دليلاً واضحاً على التقدم في علم التحنيط.
وإذا كان هناك العديد من الأدلة المشابهة لهذا المجسم وتم الاستدلال من خلالها على أنقاض مدن مطمورة لحضارات تاريخية سابقة، فهل سيعيد هذا الكشف الأثري الهام محاولات البحث مجدداً عن مملكة سبأ وما أنفقته المتاحف العالمية من مبالغ طائلة لمحاولة الإجابة على تلك الأسئلة، أو على أقل تقدير تفسير بعض الشواهد التي عثر عليها علماء الآثار، وعسى أن يكون من شأنها يوماً الوصول إلى نهاية تؤكد هذا الكشف الأثري المهم، وتفسر للجميع تلك الرسوم الملونة داخل أسقف الكهوف في جبل شدا بمنطقة الباحة، وهي تمثل أشكالاً آدمية وحيوانات مفترسة ووعولا وعددا من حمير الوحش المخططة ويظهر فيها دقة الألوان والأحجام الكبيرة في الرسم.. فالنموذج الذي عثرت عليه هذه الفتاة يمثل شاهداً يؤكد فتنة الجمال لملكة ربما كانت تحكم هذا الجزء من المنطقة، خصوصاً وأن وجود مدينة عشم الأثرية على مقربة من هذا الموقع والتي تناولها عدد من المؤرخين على أنها منطقة تعدين كانت تمد مملكة سليمان عليه السلام بالحديد والبرونز والذهب لوفرة المناجم المنتجة داخل هذه المنطقة عن طريق السفن التي كانت تحط في ميناء القنفذة في ذلك العصر.
إلا أنه سيترك الأمر للباحثين والأكاديميين المتخصصين للإجابة على هذه الأسئلة، علماً أن صاحب هذا الكشف هو المواطن عبدالله بن محمد الكناني من منطقة الباحة ويحتفظ بما لديه ويرى أنه حق من حقوقه كما ذكر، وقال: انه لا يمانع من مساعدة وكالة الآثار والباحثين في كشف هوية ما وراء هذا التمثال ويقول ان ما لديه هو كسب وطني يجب الحفاظ عليه وعدم العبث فيه.