أشاد الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، عضو الجمعية السعودية للاقتصاد، بزيارة ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة؛ إذ تعتبر تلك الزيارة خطوة إيجابية نحو تعزيز وتوطيد العلاقات السعودية – الإماراتية.
وأوضح الدكتور المغلوث أن العلاقات بين السعودية والإمارات تتأسس على مجموعة من المقومات الحيوية التي تجعل من إقامتها ضرورة حتمية، وفي الصدارة منها العامل الجغرافي، الذي فرض قيام هذه العلاقات تجاوبًا مع دواعي الجوار الجغرافي؛ إذ يبلغ طول الحدود البرية المشتركة بين السعودية والإمارات 457 كيلومترًا؛ وهو ما أتاح سهولة التواصل والترابط بين البلدين وشعبَيْهما من ناحية، ووَضَع على عاتقَيْهما تقاسم مسؤولية حماية إقليمَيْهما الجغرافيَّيْن من ناحية أخرى.
وأضاف: “من المقومات ذات التأثير التحتي العميق في بنية العلاقات السعودية – الإماراتية انبثاقها من روابط الدين واللغة والعرق، التي توفر أرضية للتفاهم المشترك، وتمازج الرؤى، وتمنح مساحات واسعة للتقارب الثقافي والاجتماعي بين شعبَي الدولتَين؛ الأمر الذي يجعل العلاقات بين السعودية والإمارات في بعض مظاهرها نتاجًا مباشرًا لقواسم الدين واللغة والانتماء القومي المشترك، التي تفرض وجود العلاقات الثنائية باعتبارها خيارًا لا غنى عنه، وترتقي بها إلى مقام العلاقات المصيرية”.
وقال المغلوث: “العلاقات بين السعودية والإمارات تقوم أيضًا على مجموعة من المصالح الاقتصادية المشتركة؛ فالمقومات الطبيعية والمتنوعة للبلدين أتاحت لهما خيارات عديدة لتحقيق التكامل بينهما؛ وذلك ما يشهده الواقع الاقتصادي بين البلدين بالفعل، فضلاً عن أنه دائم التطور بوتيرة تصاعدية؛ إذ قفزت السعودية لمرتبة الشريك التجاري الثالث للإمارات، بحجم تبادل تجاري غير نفطي بلغ 107.4 مليار درهم، وبنسبة مساهمة 6.6 % من إجمالي تجارة الإمارات بنهاية 2018، كما احتلت مرتبة الشريك التجاري الرابع عام 2017، وبلغت مساهمتها في تجارة الإمارات 4.9 %”.