“هذه الأندية أشعلت بداخلنا الشغف للتعلم وساهمت في تنمية مواهبنا”
بهذه الكلمات عبرت الطالبة رند علي الصميلي عن نادي حلم جازان والذي تزوره كل مساءً لتجد فيه ما يحاكي خيالها من الفعاليات في شتى المسارات التعليمية والتقنية والإبداعية والتطوعية .
دور هام وتقوية للنسيج الاجتماعي
وأكد المدير العام للتعليم بمنطقة جازان الدكتور إبراهيم بن محمد أبو هادي أن الدولة أيدها الله حريصة على استثمار أوقات الشباب وشغلها بمايفيد من خلال دعمها ورعايتها لمختلف البرامج ولذلك نجد وزارة التعليم تبذل العديد من الجهود في عدد من المسارات التي تخدم أبناء وبنات الوطن ومنها أندية الحي والتي أقرت ضمن مبادرة جودة الحياة في رؤية المملكة 2030 وتقدم العديد من البرامج الترفيهية والتعليمية التي تجذب الجميع من الأطفال والشباب وسكان الأحياء ، مضيفاً أن هذه الأندية تؤدي دوراً هاماً في المجتمع المحلي داخل الأحياء حيث تشارك في تفعيل جميع المناسبات التعليمية والوطنية والاجتماعية وتتيح فرصة لساكني الحي للالتقاء ببعضهم مما يقوي النسيج الاجتماعي داخل الحي ، مبيناً أن هذه الأندية وفرت مقصداً لجميع ساكني الحي لقضاء الوقت المفيد عبر الاستفادة من المباني الحكومية في الفترة المسائية ، منوهاً بالدور الذي يبذله منسوبو ومنسوبات هذه الأندية ، ولافتاً إلى أن الجميع ينتظر من المسؤولين عنها أن تقدم خدمات تعكس نوعيّة ومميزة ومتنوعة تحاكي الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة أيدها الله لقطاع التعليم وتثير شغف واهتمامات روادها والمترددين والمترددات عليها ، داعياً جميع سكان الأحياء للاستفادة من الخدمات المقدمة في هذه الأندية.
خطط مستقبلية
بدوره وصف ممثل أندية الحي “بنين” الأستاذ محمد النعمي الدور الذي تقدمه الأندية بالكبير والمؤثر في المجتمع ، مبيناً أنها ستعمل خلال الفترة المقبلة على تقديم العديد من البرامج والفعاليات الوطنية والمتنوعة تقنياً ومعرفياً وعلمياً وتطوعياً والتي تخدم مرتاديها خصوصا من الطلاب ، مضيفاً أن الأندية ستصبح مقرات لرعاية المواهب وتنميتها وستساعد الطلاب على المنافسة على الجوائز المحلية والدولية ، كما ستقدم لهم الدعم لرفع مستوى تحصيلهم الدراسي وستعمل على تهيئتهم للاختبارات الدولية والتحصيلية ، مقدماً شكره للمدير العام للتعليم على متابعته ودعمه الدائم لكل ما يخدم الطلاب وأسرهم كما قدم شكره لجميع منسوبي هذه الأندية.
ارتباط بالتراث
من جهتها أوضحت ممثلة أندية الحي “بنات” الأستاذة إشراق ولي أن أندية البنات تقدم بالإضافة للبرامج التعليمية والترفيهية والشعبية برامجاً تراثية نوعية تستهدف كبيرات السن كما يمتد أثرها للأطفال وذلك للتعريف بتراث الوطن وقادته ورموزه الوطنية وجهودهم الكبيرة في مسيرة هذا الوطن العظيم ، مضيفة أن من البرامج التي قدمت برنامج ضيفات الديوانية وألعاباً شعبية وبازارات متنقلة وبرامج صحية تستهدف التوعية بعدد من الأمراض المزمنة وطرق الوقاية منها ، مشيرة إلى أن الأندية شاركت في جميع المناسبات الوطنية والاجتماعية عبر عدد من الفعاليات داخل مقرات الأندية وخارجها ، داعية جميع الأمهات وبناتهن لزيارة الأندية والاستفادة من برامجها .