أكرم بنجر معلم الصف الأول بالنموذجية السابعة بجدة ..
ولد في مكة المكرمة ودرس فيها الصف الأول الابتدائي فقط ثم انتقل إلى مدينة جدة وبعد وفاة والده اكمل دراسته فيها من الصف الثاني الابتدائي بمدرسة السعودية الابتدائية بباب مكة إلى أن حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك عبدالعزيز .
.
ويضيف اكرم بنجر المعلم خلال لقاؤنا معه :
من صغري كنت احلم أن أكون معلماً وأذكر أن معلم اللغة العربية عندما كنت أدرس بمتوسطة الفاروق المتوسطة في الصف الأول سألنا : ماذا تتمنون أن تصيروا عندما تكبرون ؟ وكانت إجابتي بلا مبالغة وبلا تردد أريد أن أصير معلماً . لا أعلم السبب المباشر ولكن قد يكون الجو المحيط بي هيأ لي أن أكون معلماً لأن شقيقاي وشقيقتي الكبرى كانوا معلمين فلذلك قد يكون ذلك هو السبب في اختياري مهنة التدريس وأحمد الله على ذلك .
.
حبي وعشقي للصف الأول :
أنا الآن معلم الصف الأول الابتدائي منذ ٢٢ عاماً تقريباً وأنا سعيد بذلك ولا أرى نفسي معلماً سوى مع طلاب الصف الأول لأني تعودت عليهم ..
وحتى عندما عملت عملية القلب المفتوح نتيجة انسداد ٣ شرايين في القلب منذ ١٠ أعوام تقريباً خُـيّـرت ما بين الصف الأول أو تعليم مواد أخرى لا تحتاج إلى جهد أكبر فاخترت الاستمرار مع الصف الأول .
.
أعمالي مع طلابي :
أود دائماً أن ابتكر اشياءً تجعل طلاب الصف الأول يتذكرون عامهم الدراسي الأول فمنذ عشرون عاماً ابتكرت ورقة بحجم A4 اسميتها ( مذكرة الطالب ) ..
فيها معظم الأشياء التي تذكره بعامه الأول مثل صورته الحالية ، نبذة سريعة عن مدرسته ، أسماء المعلمين الذين درسوه في هذا العام ، أهم الأحداث في هذا العام بالصورة والتاريخ ، صورة جماعية لطلاب الفصل ، أول يوم وآخر يوم دراسي ، أمنيته عندما يكبر ماذا يتمنى أن يصير (مهندس ، ضابط ، طبيب ، معلم ، لاعب …..الخ ) ، صورة من اسمه بخط يده دون تحريف أو تعديل ، وأخيراً كروكي للفصل يبين موقعه داخل الفصل .
وكذلك أصدرت نشرة أسبوعية خاصة بطلاب صفي فقط أسميتها ( شخاميط ملونة ) يتم فيها وصف وذكر جميع الأحداث التي تحدث لهم داخل الفصل ليتعرف ويطلع عليه ولي أمر الطالب وأسرته في نهاية الأسبوع .
وآخر شيء عملته هو إنشاء حساب خاص بطلاب صفي في تويتر واسميته ( شخاميط ) ، يتم فيها رصد معظم الأحداث داخل الفصل ليبقى ولي أمر الطالب مطلعاً بكل ما هو حاصل داخل الفصل أولاً بأول حتى أثناء اليوم الدراسي .
.
كل ما عملته لهم ليست عبثاً أو مضيعةً للوقت وإنما لتكون علاقتهم بمدرستهم علاقة قوية لا يمحيها الزمن أو النسيان .
.
دعم الدولة الكبير :
الدولة لم تقصر في تجهيز المدارس بكل ما يلزمها من حيث الفصول الدراسية المجهزة بالسبورة الذكية وجهاز العرض والمقاعد والطاولات والمعلمين الأكفاء .
وذللت الصعاب من أجل تعليم الطلاب ولم تفرق ما بين أبناء الوطن وبين أبناء الوطن العربي حيث يدرسون جنباً إلى جنب في فصل واحد دون فرق أو تمييز فيما بينهم فجزاها الله عنا خيراً .
.
أمنياتي :
تحققت معظم أمنياتي ولله الحمد ولكن تبقت أمنيتين لي أرجو من الله أن تتحققان في أقرب وقت ، الأولى أن يتم إدراج مادة الخط لطلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة وإسنادها لمعلمين متخصصين بالخط لتتحسن خطوط الطلاب والتي أصبحت لا ترضينا بأي حال من الأحوال ،
والأمنية الثانية أن أحصل على ( إجازة ) في خط النسخ حيث أني أتدرب على الخط في أوقات قليلة لا تكفي معها أن أتقدم كثيراً بسبب ضيق الوقت الآن مع مهنة التدريس ولكن قد أحصل عليها بعد أن أحصل على التقاعد وأتفرغ لها إن شاء الله تعالى .
.
رجاء :
أخيراً إن كان لي رجاء فإنني أرجو من الله أن يسخر لي من طلابي وأحبابي وأصدقائي وزملائي من يدعوا لي بدعوة طيبة فلعلي أدخل الجنة بدعوة أحدهم وأفوز برضى الرحمن جل وعلا .