رعى معالي أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد بن عبدالله القويحص بمسرح الأمانة “اليوم” ورشة عمل بعنوان (الاستفادة من مخلفات الأضاحي بالحج .. التحديات والفرص) وذلك بحضور مدير عام المشاعر المقدسة والمواسم المهندس أحمد منشي، و عدد من مندوبي الجهات الحكومية المشاركة، ومدراء العموم، وممثلي الإدارات الداخلية المستهدفة .
واستهل معالي أمين العاصمة المقدسة ورشة العمل بكلمة الافتتاح، حيث رحب معاليه بالسادة الحضور ممثلي الجهات الحكومية المعنية بتقديم الخدمات خلال موسم الحج، من امارة منطقة مكة المكرمة، والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، و وزارة الحج والعمرة، وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، والبنك الإسلامي للتنمية ممثلاً بمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ومعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، إضافة إلى فرع وزارة البيئة والمياه والزارعة بمنطقة مكة المكرمة، وقال معاليه : أن أمانة العاصمة المقدسة تبحث وبشكل جاد عن إيجاد أفضل الحلول للتخلص من مخلفات الذبح والبحث عن أفضل الممارسات في القطاع البلدي اسهاماً في تحقيق توجه المملكة نحو التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030.
وأضاف معاليه بأن هناك تحديات كبيرة فيما يتعلق بعمليات إدارة مخلفات الأضاحي خلال موسم الحج، حيث أدى النمو الاقتصادي والتزايد المستمر في أعداد الحجاج، والتوسع في مكونات الذبح والإعاشة إلى زيادة كميات وأصناف النفايات العضوية بشكل كبير، والذي يكلف أعباءً ماليةً كبيرة للتخلص من تلك المخلفات بأساليب تقليدية، مما يستدعي ضرورة إعطاء إدارة مخلفات الأضاحي أهمية بالغة للاستفادة منها .
وتناولت الورشة أربعة محاور رئيسية، حيث كان المحور الأول عن تشغيل مجازر المملكة العربية السعودية للهدي والأضاحي من قبل جهة واحده، والمحور الثاني عن الاستفادة من مخلفات الأضاحي ، والمحور الثالث عن السلامة البيئية من مهددات مخلفات الذبح، والمحور الرابع عن تعظيم العائد الاقتصادي لنواتج الذبح، شارك في تقديمها المهندس سعود الصيعري والأستاذ يحيى دغريري.
وتمخضت ورشة العمل عن عدة توصيات تساهم في الاستفادة السليمة لنواتج الذبح، حيث أوصى المختصون بتشجيع الاستثمار في مخلفات الأضاحي، وضرورة قيام الأمانة أو مشروع المملكة للإفادة من الهدي والاضاحي بطرح عملية استثمارية للقطاع الخاص للاستفادة من مخلفات الأضاحي لهذا العام، وضرورة عقد شراكات واتفاقيات بين أمانة العاصمة المقدسة ومشروع المملكة للإفادة من الهدي والاضاحي (البنك الإسلامي للتنمية) و القطاعات المنفذة والمستفيدة من نواتج الذبح المأكولة والغير مأكولة في موسم الحج محلياً وعالمياً وفتح فرص استثمارية تعود بالنفع الاقتصادي والتجاري على جميع الأطراف .