تعرّض معلم للاعتداء ضرباً من قِبل ولي أمر كان قد تسلل لداخل المدرسة التابعة للإدارة العامة للتعليم بالعاصمة المقدسة، وتمكّن من الدخول عليه متجاوزاً النظام أثناء وجوده بين الطلاب داخل لجنة الاختبار، باعتباره مكلفاً بالملاحظة عليهم، ولحق بالمعلم إصابات متفرقة، وتم إيقاف المعتدي لدى الشرطة.
وفي التفاصيل التي يرويها المعلم، بحسب “سبق” : كنت مكلفاً بالملاحظة للفترة الثانية لاختبار يوم أمسٍ الأول (الاثنين) بإحدى المدارس الابتدائية التابعة للإدارة العامة للتعليم بالعاصمة المقدسة، وبعد مرور نصف الوقت غادر لجنة الاختبار بالدور الأول بعد الأرضي مجموعة من الطلاب، وبقي نحو سبعة آخرين يواصلون اختبارهم، حتى حضر طالب من المدرسة غير معروف لديَّ، ووقف على باب اللجنة محْدثاً إزعاجاً لدى الطلاب، ومن ثمَّ دخل اللجنة، ما دفعني لمحاولة إبعاده بالتحدث معه، حينها ظل ينظر تجاهي بازدراء، وطلبت منه الخروج ورفض، وعندما توجَّهت نحوه هرب، ليعيده لي أحد المعلمين بعد مصادفته له بسلم أدوار المدرسة
وواصل المعلم حديثه: اضطررت لإبقاء ذلك الطالب لديَّ بداخل اللجنة لحين انتهاء أعمال الاختبار؛ من أجل تسليمه لإدارة المدرسة؛ لكون وقت الاختبار شارف على الانتهاء، حينها تفاجأت بشخص يدخل اللجنة، ويتلفّظ عليّ أمام الطلاب بألفاظ غير لائقة، ثمَّ اعتدى عليَّ ضرباً، بعد أن دفعني من على الكرسي الذي كنت أجلس عليه، ثم حمل طاولة طالب وألقى بها على رأسي، مشتبكاً معي في عراكٍ تم فضُّه عن طريق زملائي المعلمين الذين شهدوا الواقعة
وأشار المعلم إلى أنه كان قد نُقِل عن طريق إسعاف الهلال الأحمر لمستشفى الملك عبدالعزيز، وتم الكشف على الإصابات التي تعرض لها وهي إصابة شديدة بالرأس، كذلك إصابة بالذراع اليسرى والكتف الأيمن.
وكانت قوات الأمن بالعاصمة المقدسة قد تحفَّظت على المعتدي، والذي كُشِف لاحقاً أنه ولي أمر الطالب الذي أوقفه المعلم لديه باللجنة، وجرى إيقافه وتسجيل إفادته رسمياً، ومن ثمَّ إطلاقه بالكفالة بانتظار إحالة ملف القضية للنيابة العامة، بعد أن مُنِح المعلم المعتدى عليه 7 أيام كمدة شفاء
بدوره أصرَّ المعلم على عدم التنازل بالقضية، مؤكداً رغبته في مواصلة دعواه وتحويلها للقضاء .