أطلقت مؤسسة الأميرة العنود الخيرية برنامج الزمالة الأوروبية العربية في الأوقاف، الذي يعد برنامجًا تدريبيا مهنيًا لإعداد الكفاءات الإدارية من قادة ومديري قطاع الأوقاف بالمملكة العربية السعودية بهدف التحوّل نحو (المؤسسية) في مؤسسات هذا القطاع الحيوي، وتماشيًا مع التوسع الملموس للمؤسسات الوقفية، ودعمًا لمستقبلها، والعمل من خلال رؤية واستراتيجية ومنهجية إدارية شاملة تتسق مع رؤية المملكة 2030.
ويسهم برنامج الزمالة الأوروبية العربية في الأوقاف بتحقيق التنمية المستدامة لقطاع الأوقاف في المملكة، من خلال تأهيل قيادات المؤسسات الوقفية وبناء قدراتهم وتزويدهم بالمعارف والمهارات في مجال الأوقاف، كما تعمل على تحسين أداء عمل المؤسسات والأفراد في القطاع الوقفي، و تسهم في معالجة المشكلات والمعوقات التي تواجه المؤسسات الوقفية، معرفةً بالحلول العملية لها، مرورًا بالتجارب الناجحة للمؤسسات الوقفية عالميًا، بالإضافة إلى إكساب قيادات الأوقاف مهارات تأسيس الأوقاف وإدارة تمويلها وتشغيلها واستثماراتها ومصارفها.
وينطلق برنامج زمالة الأوقاف ابتداءً من تاريخ 1 جمادى الأول 1441 هـ الموافق27 ديسمبر 2019م، ويستمر لمدة ستة أشهر تُعقد بها محاضرات ودورات متخصصة من قبل نُخبة من الأكاديميين والخبراء من المملكة العربية السعودية وبريطانيا وإسبانيا من خلال تقديم مقررات مثمرة حول الاقتصاد الاجتماعي، وفقه الأوقاف، والجوانب القانونية للأوقاف والحوكمة، وإدارة المنح، وإدارة الاستثمار، وإدارة وتشغيل الممتلكات، والمحاسبة لغير المحاسبين.
وينتهي البرنامج برحلة ميدانية للتطبيق العملي في جامعة “غرناطة” بإسبانيا بتاريخ 15 شوال 1441هـ الموافق 7 يونيو 2020م، ويحصل المشاركون في زمالة الأوقاف على شهادة مهنية معتمدة من المؤسسة الأوروبية العربية للدراسات العليا، وموثقة من جامعة غرناطة العريقة.
وتتطلع مؤسسة العنود الخيرية لتصبح داعماً رئيساً لتحقيق رؤية السعودية 2030، من خلال تعظيم أثر القطاع غير الربحي في المملكة و تطوير أداء قادة المؤسسات والجمعيات الخيرية و الوقفية السعودية، وتعزيز دورهم في التنمية البشرية من خلال التمكين المهني والتدريب العالي، وكذلك الاستفادة من التجارب الرائدة عالميًّا، وتقوية القدرات المعرفية، ورفع المستوى المهاري للعاملين في قطاع الأوقاف من خلال الفرص التدريبية الرائدة المقدمة من مؤسسة العنود الخيرية.