يصنف قاسم سليماني الذي قـتل في قصف أمريكي في بغداد أنه أحد أهم إرهـابيي الحرس الثوري الإيراني، وقد تم استهدافه بعد تصاعد الأحداث في العراق؛ حيث حوصرت السفارة الأمريكية في بغداد وتعرضت للهجوم من قبل أشخاص تابعين للحشد الشعبي، واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية إيران بالوقوف وراء هذا الهجوم
ولد في 11 مارس عام 1957 في قرية تابعة لمدينة رابر بمحافظة كرمان الإيرانية، وانضم للحرس الثوري بعد الثورة ضد الشاه في إيران، والتي شهدت تولي الخميني مقاليد الحكم في البلاد
كان سليماني قائداً لفيلق القدس إحدى الفرق التابعة للحرس الثوري، والمسؤولة عن العمليات العسكرية والسرية خارج الحدود الإقليمية الإيرانية، وهو من قدامى المحاربين في الحـرب العراقية الإيرانية التي اندلعت في ثمانينيات القرن الماضي، وله العديد من النشاطات التي اعتبرها كثير من الدول والمؤسسات الدولية إرهـابيةً في الصراعات الدائرة في الشرق الأوسط خاصة العراق وسوريا، كما قدّم دعماً لحزب الله في لبنان
وصنفته السعودية عبر رئاسة أمن الدولة في عام ٢٠١٨ على قائمة الإرهـاب لدعمه أنشطة إيران التخريبية، كما صنفته الولايات المتحدة على أنه داعم للإرهـاب وأدرجت اسمه في قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار، وفي عام 2011 فرضت عليه عقوبات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد؛ بسبب تورطه في تقديم دعم مادي للحكومة السورية
وكان له دور في تنظيم الـمليشيات العسكرية في سوريا لمساعدة الحكومة السورية في قمع المناهضين لحكم الأسد واستعادة بعض المناطق، وعرف بسفره الدائم للعراق وسوريا لدعم النظام السوري والمـليشيات المسلحـة في العراق
يذكر أن التلفزيون العراقي الرسمي أعلن اليوم (الجمعة)، مـقتل القيادي في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، في قصف استهدف سيارة كانت تقله بطريق المطار في العاصمة العراقية بغداد برفقة نائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وأكد الخبر الحرس الثوري الإيراني وقيادات بمـليشيات الحشد الشعبي .