شهد المسرح الروماني بمركز الأمير سلطان الحضاري بجازان على عالمية كرنفال جازان بمشاركة 18 دولة تناغمت في حضورها مع محافظات المنطقة الستة عشر ، لتخطو بالكرنفال نحو عالميته المنشودة ، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ، وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة .
وتابع الحضور عروضًا كرنفالية بهيجة للعارضين من الدول المشاركة التي تناغمت مع المسيرة الكرنفالية لمحافظات منطقة جازان .
ويعتبر كرنفال جازان الحكاية التي بدأت مع تاريخ جازان الجديد وارتبطت بجازان الفُل مشتى الكل ، وهو الحكاية التي حملت تاريخ جازان القديم وقدمته للأجيال ، اعترافًا بجهود الآباء والأجداد، حينما ضربوا أطناب الأرض ، بحثًا عن موارد البيئة القاسية ، فغدت بين أيديهم حينها ، أنماط حياة وحضارة .
وأتكئ كرنفال جازان منذ بداياته الأولى عام 1429هـ ، على بيئة جازان الخصبة وثراء ثقافتها وازدهار حضارتها القديمة ، فانطلق مبتهجًا بحياة جازان بزراعتها وحصادها بصيدها وبأدوات الحياة آنذاك ، فانطلق الكرنفال مزهوا بلون حقولها ومدرجاتها الخضراء ومبتهجًا بالإنسان المتفاني في حقله الباني لقلعته وحصنه الباحث عن لؤلؤة في أعماق البحر المهيب ، فكان الكرنفال كالفرح في وجه عريس راح يرقص السيف والهصعة والدانة .
ويمثل كرنفال جازان رؤية طموحة تحتفي بجازان درّةً على جبين الوطن الغالي وتباهي بنمائها وثقافتها وثرواتها المعرفية والطبيعية ، فيما شهدت نسخة العام الحالي من الكرنفال السعي لتقديم نسخة عالمية ومميزة للكرنفال .