حذر متخصص من الآثار النفسية على الأطفال بسبب العنف لمدة طويلة ، والذي قد يؤدي إلى ضعف المستوى الدراسي ، والتبول الغير إرادي والعنف مستقبلًا، وكذلك ضعف الشخصية والانحرافات والكوابيس واضطرابات النوم والاكتئاب وحتى الانتحار .
وأضاف المتخصص في علم النفس الإكلينيكي أسامة بن عبدالرؤوف الجامع في ورشة عمل متخصصة عن العلاقات الأسرية ، نظمتها مساء أمس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في أبوعريش بمقر اللجنة ، أن الآثار النفسية على المرأة بسبب العنف لمدة طويلة ، قد يؤدي إلى ضعف الشخصية والانسحاب والانطواء والاكتئاب والقلق ، مؤكدا أن الدراسات أظهرت أن المعاملة السيئة فترة الطفولة ونوع العلاقات الأسرية والمضايقات مرتبطة بشكل كبير بظهر أعراض اضطراب الشخصية لدى الأفراد البالغين فيما بعد .
ودعا إلى ضرورة التواصل المباشر والواضح بين أفراد الأسرة ، وفق قواعد أسرية مرنة وقابلة للتغير ، إلى جانب أهمية العمل على تعزيز مهارات ثقة الطفل بنفسه من خلال طريقة العين تجاه العين في التواصل ، وطريقة الوقوف والمصافحة والابتسامة والتحية ، وأن يطلب الطفل ما يريد ، وأن يقول ” لا ” عندما يتطلب الموقف ذلك .
وأشار الجامع خلال ورشة العمل إلى ضرورة اجتماع العائلة على مائدة الطعام أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا ، حيث يسبب ذلك الاجتماع في تقليل نسبة تعرض الأبناء للانحراف ، لافتًا إلى أنواع الشخصيات داخل العائلة وفق نماذج ساتير والتي تشمل الشخص اللوام والمسترضي والعقلاني والمتشتت أو اللامبالي والمنسجم .
يشار إلى أن 25 مستفيدًا من المرشدين الطلابيين والمرشدين الأسريين ، شاركوا في ورشة العمل التي جاءت ضمن برامج ملتقى أبوعريش الأسري الرابع ، الذي تنفذه لجنة التنمية الاجتماعية في أبوعريش ، ويشمل حزمة من البرامج التدريبية .