أكَّد عضو «الجمعية السعودية للاقتصاد»، والخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله بن أحمد المغلوث، أهمية «المنتدى الدولي للأمن السيبراني» الذي استضافته مدينة الرياض، أمس الثلاثاء، تحت رعاية ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان.
ولفت المغلوث، إلى أن المنتدى الذي افتتحه أمير منطقة الرياض فيصل بن بندر، نيابة عن ولي العهد، ناقش خلال جلساته مجموعة من المحاور، منها «دور الأمن السيبراني في تمكين النمو الاقتصادي، والاقتصاد الرقمي بشكل خاص، وسبل دعم وتشجيع الابتكار والاستثمار في مجال الأمن السيبراني، إضافة إلى تهديدات الأنظمة الصناعية السيبرانية لعام 2019، ومناقشة تطوير المهارات وإعداد الكوادر البشرية في مجال الأمن السيبراني، من خلال سبل سد الفجوة في القوى العاملة الحالية والمستقبلية».
وأضاف المغلوث، «أن انعقاد المنتدى تحت رعاية ولي العهد، زاده شرفًا، خاصة أن سموه تبنى مبادرتين لتعزيز الأمن السيبراني العالمي، وحماية الأطفال وتمكين المرأة، الأمر الذي يتطلب وضع معايير لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتعزيز دور المرأة»، لافتًا إلى أن مبادرة حماية الأطفال في الفضاء السيبراني تأتي من أجل تطوير أفضل الممارسات والسياسات والبرامج لحماية الأطفال من مخاطر الاستغلال والانقياد وارتكاب جرائم بحقهم، والتأثير الفكري والتنمر السيبراني بهم.
وتابع المغلوث قائلًا: إن مبادرة تمكين المرأة في الأمن السيبراني، تستهدف تشجيعها ودعمها في هذا المجال، من خلال حصولها على التعليم والتأهيل المطلوب والمشاركة الفاعلة في بناء قطاع الأمن السيبراني، وتأهيل المرأة للمناصب القيادية.
وأكَّد المغلوث، أن المملكة ماضية قُدمًا في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتبني برامج ومبادرات لتعزيز بيئة العمل التجارية والاستثمارية، ووضع برامج وآليات لمواجهة التحديات السيبرانية، وما يتطلبه ذلك من مراجعة القوانين والبرامج، التي تحفز وتساعد على المضي قُدمًا في مواجهة التحديات والإرهاب السيبراني».
ولفت المغلوث، إلى أن هذا الحدث شكل ملتقى للقاء المستثمرين بمسؤولي شركات الأمن السيبراني العاملة على تطوير تقنيات الحماية اللازمة لمواكبة التهديدات الآخذة في النمو والتطور المتسارع، موضحًا أن هناك توقعات بأن يُمثل الاقتصاد الرقمي ربع الاقتصاد العالمي خلال السنوات الخمس المقبلة، لافتًا إلى ضرورة اغتنام هذه الفرصة لمواجهة تحديات الثورة الصناعية الرابعة.
وأكَّد المغلوث، أن التحديات والمخاطر تمثل تهديدًا وخسائر للاقتصاد العالمي؛ بنحو 6 تريليونات دولار، أي ما يعادل اقتصاد أكثر من ثلث دول مجموعة العشرين، لافتًا إلى أن «شركات الاتصالات تتعامل مع تلك التحديات، وتحبط مئات الملايين من الاتصالات الخبيثة شهريًا، وهذا ما أكَّدت عليه شركة الاتصالات السعودية؛ بقوله إنها تُحبط 400 مليون محاولة اتصال خبيث شهريًا.
وتابع المغلوث: حتى نتعامل مع تحديات الأمن السيبراني يجب أن يكون هناك تعاون مشترك في قطاع الأعمال التنافسية، وحتى ننجح في الحد من هذه التحديات علينا ببناء القدرات مع أهمية نشر منهج خاص بالأمن السيبراني؛ لتعزيز أنظمة التعليم والتعامل معها في مجموعة العشرين.