سجلت أسعار الطوب الأحمر بجدة ارتفاعًا بنسبة 92% بسبب السوق السوداء والتلاعب، وأغلقت بعض مصانع الطوب الأحمر ومراكز البيع بالتجزئة أبوابها بهدف الاحتفاظ بالكميات المتواجدة ورفع الأسعار، فيما امتنع الكثير منهم عن بيع أي كميات من البلوك رغم توفرها داخل الأحواش.
ووفقاً لـ«المدينة»، تبين ارتفاع سعر الـ1000 بلكة من الطوب الأحمر من 1200 ريال إلى 2300 ريال بنسبة تتجاوز 92% في سابقه لم تحدث في السوق المحلي، وبحسب العاملين في القطاع فإن الارتفاع نتيجة توقف أحد المصانع الشهيرة لتوزيع الطوب الأحمر عن العمل بسبب مخالفات رصدتها الجهات الرقابية، فيما استغل أحد المنافسين المجال برفع السعر للضعف.
من جهته، قال المهندس رائد العقيلي نائب رئيس لجنة المقاولين بغرفة جدة سابقًا مستشار قطاع المقاولات حاليًا: إن الأزمة في قطاع البلوك «الطوب الأحمر» مفتعلة لا غير، مشيرًا إلى أن حدوث أي خلل في أي منتج من مواد البناء من حديد وأسمنت وبلوك يعقبه ارتفاع في الأسعار، موضحاً أن شح الكميات تضع المقاولين في حرج لعدم الوفاء بوعودهم في إنجاز المشاريع.
واستبعد استمرار الأزمة طويلاً لأن المقاولين سيتجهون للبدائل وهي الطوب الأسمنتي أو غيره، وسيخسر التجار في القطاع زبائن مميزين لهم، إضافة للتفكير بفتح الاستيراد من الدول المجاورة لو استمر الارتفاع في الفترة المقبلة.
وأشار مسؤول المبيعات في إحدى شركات التوزيع والبيع بالتجزئة لمواد البناء وسط جدة، إلى أن الأزمة بدأت تتفشى بعد توقف أحد المصانع الكبيرة عن الإنتاج لمخالفات تم رصدها عليه من الجهات الرقابية، مما تسبب في حدوث شح وفجوة في السوق قابلها رفع في الأسعار، وأشار إلى أن الأزمة أغضبت الكثيرين، وخاصةً المقاولين الملتزمين.