المعلم يوسف العبسي من المملكة الأردنية الهاشمية عاد بعد مرور أربعون سنة لمركز قيس جنوب شرق محافظة العارضه بمنطقة جازان ، بعد أن ودعها وغادر حيثما شاءت الأقدار حيث كان معلما آنذاك لم ينسَ الأستاذ يوسف طلابه الأوفياء ولا المدرسة التي كان يلتقي فيها بتلاميذه النبلاء.
عاد لهم بعد سنوات طِوال وقد ظهرت على ملامحه الكبر لكنه مازال متعطشاً ومتلهفاً لتلك السنوات الماضية التي قضاها في مركز قيس .
ذهب يسأل عن المكان ودليله ، ففي تلك الرحلة عايض القحطاني أيضاً ، حيث وصلا إلى محافظة العارضة ومنها يسأل عن قيس ، حتى أُرشد إلى أحد طلابه ، ويدعى : يحيى هادي القيسي لتبدأ رحلته بعد ذلك بالتعرف على الكثير من طلابه ، من خلال تواجده في قيس وكان ذلك بالتنسيق مع الجهات المسؤولة لأخذ الإذن بالزيارة كونها منطقة حدودية وما إن وصل الأستاذ يوسف إلى مركز قيس حتى استقبله الجميع أفضل استقبال وقدموا له واجب الضيافة وقام بجولة ميدانية لما يحتويه المركز من مزارع وغيرها وتذكر الأيام الجميلة التي قضاها قبل أربعون عاماً حيث كان يحمل معه صور قديمة جداً يعود عمرها لأربعون عاما محتفظاً بها.
وكرمته قبائل قيس شيباً وشباباً ممن كان له سبق معرفة بهم وكان التكريم عبارة عن (جنبية) وهي الرمز الجنوبي الأصيل بالإضافة إلى درع تذكاري مؤرخ بتلك الفترة من عمله في قيس ليبقى ذكرى معه ، وكذلك مجموعة من الهدايا المقدمة من طلابه.