أكد معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن عبيد اليوبي ، في كلمته بمناسبة تكريم أعضاء هيئة التدريس والطلاب المبتعثين الفائزين بجوائز التميز المعرفي وتوقيع عقود المشاريع البحثية للبرنامج الثالث والثلاثين للعام 1440-1441هـ ، ضمن فعاليات أسبوع البحث العلمي الثاني عشر الذي تنظمه عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز تحت عنوان الابداع والإقتصاد المعرفي وفق رؤية المملكة 2030 ,وفي كلمته التي ألقاها معالي مدير الجامعة بهذه المناسبة ، ذكر معاليه أن بلادنا الغالية، وهي تخطو خطوات الإنماء والازدهار والتطور، تعمل جاهدة على الارتكاز على منظور الإبداع المعرفي للرؤية الثاقبة التي وضعها ولاة الأمر، حفظهم الله (رؤية المملكة 2030) إلى جانب (برامج التحول الوطني2020).
وجامعة الملك عبدالعزيز من واقع مسؤوليتها الوطنية والعلمية تستند في كل خطواتها التطويرية إلى تلك الرؤية وذلك البرنامج ، وبخاصة في مجال الأبحاث العلمية، مما كان له الأثر الفعال في زيادة قدرتها التنافسية وصولاً إلى أعلى المراتب في مجالات البحث العلمي، مما أهلها أن تتبوأ ترتيبات متقدمة على المستوى القاري والعالمي في التصنيفات العالمية للجامعات، وهو الذي جعلنا اليوم نحتفي ونكرم اهل التميز والابداع.
و أشار معاليه إلى أن هذه الاحتفالية، تأتي وقد خطت الجامعة خطوات واسعة في مجال التميز والأبداع المعرفي، اتساقاً مع التوجهات العالمية التي استشرفت المملكة العربية السعودية فيها آفاقاً جديدة في الاقتصاد المعرفي والابتكار.
كما أوضح معاليه أن الاحتفالية تشهد هذا العام إنجازات عديدة تتحقق بشكل غير مسبوق، حيث حصلت جامعة المؤسس على المركز 51 في تصنيف USA العالمي، وأضيف عالم سعودي ضمن قائمة العلماء الأكثر استشهاداً بأبحاثهم العلمية في العالم إلى من سبقهم من علماء جامعة الملك عبدالعزيز إلى قائمة العلماء ذوي المرجعية العالية .
وتعتبر جامعة المؤسس هي الجامعة الوحيدة في المملكة صاحبة أعلى عدد من هؤلاء العلماء. كما زاد أعداد براءات الاختراع الممنوحة للجامعة لتفوق 100 براءة اختراع ، وزاد عدد البحوث المنشورة في مجلات مصنفة بصورة غير مسبوقة، واستحوذت الجامعة على نسبة أكثر من 20% من اجمالي ما تم نشره من الجامعات السعودية في الخمس سنوات الماضية، وقد حققت الجامعة زيادة في عدد البحوث عالية الجودة والأثر المنشورة في مجلات مصنفة لتمثل ما يقرب من 50% من جملة الأبحاث التي نشرتها الجامعات السعودية خلال الخمس سنوات الماضية على التوالي.
كذلك حصلت الجامعة على ما يقرب من 40% من الشراكات الدولية في المخرجات البحثية من مجموع الشراكات مع الجامعات السعودية.
وقد أكد معاليه إلى أن الجامعة تسعى في الوقت الحالي إلى التوسع في دعم مقترحات المشاريع البحثية التطبيقية والمبتكرة وقصيرة الأجل للمساهمة في التخفيف من حدة بعض المشاكل الملحة التي تواجه المجتمع، وربط مخرجات الجامعة من التميز المعرفي بمتطلبات المملكة، وتقديم خدمات معرفية لمجتمعها، وتهيئة البيئة المناسبة لتوطين وانتاج المعرفة.
وقدم معاليه الشكر الله عز وجل على توفيقه وولاة الأمر على دعمهم المستمر للجامعة والبحث العلمي، وكل من أسهم في هذا التميز العلمي الذي تشهده الجامعة.
وقد أشار سعادة عميد البحث العلمي أ.د. عبدالمحسن الشريف في عرضه عن انجازات جامعة الملك عبدالعزيز في البحث العلمي إلى أن المتتبع والمدقق لمسيرة البحث العلمي بجامعة المؤسس سوف يلحظ بعين لا تخطئ حجم الإنجاز الذي تحقق في قطاع البحث العلمي من بنية تحتية متميزة، ومن زيادة أعداد المشاريع البحثية المدعمة، وزيادة أعداد البحوث المنشورة في الدوريات العلمية المصنفة، وجودة مخرجات البحث العلمي، وزيادة في أعداد براءات الاختراع, مقارنة بالأعوام السابقة، وهذا مؤشر شديد الوضوح على معدل الإنجاز الذى يعكس مقدار الدعم والجهد الذي نوليه للبحث العلمي، ولقد تحقق ذلك بتضافر جهود هذه النخبة المتميزة من أعضاء هيئة التدريس والباحثين بالجامعة، وفقًا لاستراتيجية تضع في أولوياتها جودة الأداء البحثي والاهتمام بالإبداع والابتكار والتي تعتبر من مقومات اقتصاد المعرفة. كما اشار سعادته إلى تقدم الجامعة في التصنيفات العالمية للجامعات.
وقد أثنى عميد البحث العلمي في نهاية كلمته على دعم معالي مدير الجامعة لمسيرة التميز المعرفي بالجامعة، ورعايته لفعاليات اسبوع البحث العلمي، ووجه الشكر لسعادة وكيل الجامعة أ.د. يوسف عبدالعزيز التركي على جهوده المتميزة ودوره المؤثر ومبادراته التي ساهمت في تحقيق انجازات مسيرة البحث العلمي بالجامعة.
وقد أوضحت كلمة المكرمين في الاحتفالية أن تكريم المتميزين وتشجيعهم هي سمة أصيلة من سمات الأمم المتقدمة وأن جوائز يوم التميز العلمي هي تتويج لإنجاز نخبة متميزة من علماء جامعة الملك عبد العزيز الذي يفتخرون بالانتماء إليها، وأن يوم التميز العلمي الذي نحتفل به هو حلقة من حلقات نهضة تعليمية متكاملة، يسعي ولاة الأمور في المملكة نحو تعزيز معايير الجودة والتميز فيها.
ومن الجدير بالذكر ان هذه الاحتفالية تأتي ضمن فعاليات اسبوع البحث العلمي الحادي عشر
والذي يتضمن عديد من الفعاليات:
1- افتتاح معالي مدير الجامعة لفعاليات اسبوع البحث العلمي.
2- عرض لاهم انجازات الجامعة في مجال البحث العلمي، والتقدم في التصنيف العالمي لجامعة المؤسس.
3- تكريم العلماء المتميزين، أعضاء هيئة التدريس المتميزين في النشر العلمي في الدوريات العالمية المصنفة من اعضاء هيئة التدريس، واصحاب براءات الاختراع، وافضل باحث، وافضل كلية، وأفضل مركز بحثي، وافضل كتاب مؤلف، وافضل كتاب مترجم.
4- توقيع عقود المشاريع البحثية المدعمة من عمادة البحث العلمي بجامعة الملك عبدالعزيز.
5- اقامة عديد من ورش العمل والدورات التدريبية والمحاضرات لمدة اسبوع لتنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس.
وقد قام معالي مدير الجامعة بتسليم أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا الجوائز في المجالات التالية :
1. جائزة النشر العلمي في العلوم الاجتماعية
2. جائزة النشر العلمي لأعضاء هيئة التدريس
3. جائزة الترجمة
4. جائزة التأليف
5. جائزة الاستشهاد بالبحوث
6. جائزة أفضل باحث/باحثة
7. جائزة أفضل كلية.
8. تكريم الحاصلين على جوائز وطنية وإقليمية ودولية
9. جائزة أفضل مركز بحثي
10. جائزة براءة الاختراع والاكتشافات العلمية
11. جائزة العلماء المتميزين في جامعة الملك عبد العزيز
وفي الختام قدم عميد البحث العلمي الشكر لمعالي مدير الجامعة لتفضله برعاية الحفل ودعمه لمسيرة البحث العلمي بالجامعة , ثم قام اعضاء هيئة التدريس بتوقيع عقود المشاريع البحثية للبرنامج الثاني و الثلاثين للعام الجامعي 1438-1439هـ الممول من الجامعة.