اختتمت بمكة المكرمة “اليوم” أعمل مؤتمر مكة الدولي للتنمية المستدامة وصحة البيئة، والذي حظي برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، ودشنه صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة، بتنظيم مشترك بين أمانة العاصمة المقدسة، ومركز البيئة للمدن العربية المدعومة من بلدية دبي ومنظمة المدن العربية.
وأسفرت أعمال المؤتمر الدولي عن العديد من التوصيات التي من شأنها تعزيز الإستدامة البيئية وإيجاد المنهجيات الذكية والحية التي تتجاوب سريعاً مع المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التنموية بشكل علمي ومنهجي متوازن وصياغتها في قوالب تخطيطية وحضرية ملائمة.
وأوصى المؤتمر بمراعاة التوجه الرئيسي نحو أنسنة المدينة والأخذ في الاعتبار تحقيق السعادة ومعايير جودة الحياة، وتبني تقنيات صديقة للبيئة ومراكز دعم القرار لتعزيز قدرة المدن على اتخاذ القرارات الاستراتيجية ومعالجة التحديات لاسيما إدارة الحشود، وإستحداث منتدى حواري في مجال التنمية المستدامة وصحة وسلامة البيئة وتوفير قاعدة بيانات حوارية يتم من خلالها توثيق أسماء الخبراء والمختصين تحت مسمى (أصدقاء مكة المكرمة).
وقدم المتحدثين والمشاركين بالمؤتمر شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على الجهود المبذولة في العمل على تحقيق برنامج التحول الوطني 2020 والرؤية التنموية الطموحة 2030، كما أثنى المتحدثين على حسن الاستضافة والتنظيم وتوفير البيئة المثالية، مثمنين ما قدمته أمانة العاصمة المقدسة وشركاء التنظيم والجهات الراعية من جهود لنجاح أعمال المؤتمر، آملين استمرار هذه اللقاءات العملية الهادفة بشكل دوري.
يذكر بأن المؤتمر شهد مشاركة ثمانية عشر متحدثاً من مختلف البلدان حول العام، وأساتذة الجامعات والكليات والمؤسسات البحثية وطلبة الجامعات العلمية وعدد من المهتمين بموضوعات الاستدامة وصحة وسلامة البيئة والغذاء، وقد اثرو محاور المؤتمر بعرض أفضل الممارسات الدولية والتطبيقات الذكية والتقنيات الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وإدارة النفايات وتخطيط المدن.