حسمت نتيجة فحص الحمض النووي DNA عدم تطابق نسب الشاب ( طلال ) مع أسرة نوري حبتور، وذلك بعد 24 ساعة عاشتها الأسرة دقيقة بعد أخرى، منذ أخذت العينات أمس الاثنين في قسم الأدلة الجنائية بالدمام، مما يعيد الأمور للمربع الأول، لتستمر قصة معاناة الأسرة مجددا المفتوحة منذ 24 عاما، حيث قتلت نتيجة الحمض النووي الأمال بعودة “نسيم” إلى حضن أسرته سريعا، مما يفرض مواصلة رحلة البحث المستمرة منذ اختطاف “نسيم” اثناء نزهة عائلية بكورنيش الدمام وهو في عمر 18 شهرا.
وقال الدكتور سعد بن شايع -محامي أسرة حبتور- إن نتيجة DNA قطعت الشك باليقين، حيث جاءت نتائج تحليل العينتين في الدمام و الرياض سلبية و عدم التطابق بين طلال و نوري حبتور و زوجته، داعيا المولى أن يربط على قلوب والدي نسيم.
بدوره قال نوري حبتور -والد المختطف نسيم- إن تبلغ بعدم تطابق تحليل الحمض النووي بشكل رسمي بعد 24 ساعة من أخذ عينات الدم لفحص الحمض النووي DNA بقسم الأدلة الجنائية بالمنطقة الشرقية للتأكد من تطابقها مع الشاب طلال المشكوك في كونه ” نسيم “، مضيفا، إن قسم الأدلة الجنائية عينات الدم أخذ من نوري حبتور و زوجته والشاب، عينتين إحدهما تم إجراء التحاليل عليها في المنطقة الشرقية، فيما أرسلت العينة الثانية إلى الرياض لإجراء التحليل و التعرف على النتيجة و ذلك بناء على طلبه و زوجته، خصوصا وأن العينة السابقة التي أخذت قبل عامين جاءت نتائجها غير متطابقة، مؤكدا، أن نتيجة فحص الحمض النووي ستظهر خلال ساعات.
وعبر نوري حبتور عن شكره العميق لتدخل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، لإعادة فحص الحمض النووي DNA لإثبات نسب الطفل المشكوك في كونه ابنه المخطوف.
و ذكر، إنه استدل قبل عامين على شاب تتطابق مواصفاته مع “نسيم”، مؤكدا، قيامه مع زوجته بمقاربة مواصفات ذلك الشاب مع مواصفات “نسيم” سواء بالنسبة للشبه الكبير والعمر و العلامة الفارقة في وركه و أشياء اخرى، مبينا، أن الشاب يعيش مع أب حاضن له بالثقبة بالمنطقة الشرقية وأن القضية انذاك وصلت إلى القضاء حيث أخضع الشاب للحمض النووي للتأكد من نسبه، لافتا إلى أن نتائج تحليل “DNA” تأخرت لعدة شهور، بيد أن النتيجة جاءت غير مطابقة.
وأشار إلى أنه وضع في وقت سابق جميع المعلومات المتعلقة بعملية الاختطاف أمام اأجهزة الأمنية في أعقاب مراجعته لها مؤخرا، مبينا، أنه تعرف على العديد من العلاقات الفارقة في طلال التي تتطابق مع ابنه نسيم، مما يعزز الشكوك بكونه ولده المختطف منذ سنوات طويلة.
على الصعيد ذاته، قالت مصادر، أن اأجهزة المختصة ستفتح ملفات الاختطاف السابقة مع الخاطفة، بهدف التعرف على الكثير من الأسرار الغامضة، مشيرة إلى أن تكشف المزيد من المعلومات بعد اكتشاف حقيقة اختطاف ( نايف القرادي ، يوسف العماري ، موسى الخنيزي )، يدفع للحصول على المزيد من عمليات الاختطاف التي حصلت في المنطقة الشرقية خلال العقدين الماضين.
فيما طالب مغردون بإعادة تأهيل عائلة الحبتور جراء فشل فحص الحمض النووي والتي تركت جراحا عميقا في نفوس أبويه بعد طول انتظار وترقب.