ناقشت لجنة منظمة التعاون الإسلامي المصغرة، لدى الأمم المتحدة، آخر التطورات المتعلقة بأقلية الروهنغيا المسلمة، خلال لقاء مع السفيرة البريطانية كارين بيرس التي تترأس مجلس الأمن لهذا الشهر.
وثمّن مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، في كلمته خلال اللقاء الذي عقد مساء الأربعاء، موقف بريطانيا من قضية أقلية الروهنغيا المسلمة المضطهدة في ميانمار، ودعمها لحقوقهم المشروعة.
وتطرق إلى القرار الذي اتخذته محكمة العدل الدولية مؤخرا، ويطالب حكومة ميانمار بالوفاء بالتزاماتها تجاه توفير الحماية لأقلية الروهنغيا.
ونوّه المعلمي بأهمية بحث جميع السبل الممكنة لحث مجلس الأمن على تسليط الضوء على قضية الروهنغيا، والضغط على حكومة ميانمار من أجل الوفاء بالتزاماتها الدولية والتنفيذ الكامل لقرار محكمة العدل الدولية الصادر بحقها.
ومن جانبها أكدت المندوبة البريطانية بيرس على اهتمام بلادها بقضية الروهنغيا وحرصها على تسليط الضوء على قضيتهم الإنسانية من خلال منظومة دولية مثل محكمة العدل الدولية.
وبينت أن هذه القضية تهم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، معربة عن تقدير بريطانيا للجهود المبذولة من قبل بنغلادش لدعم أقلية الروهنغيا وإيوائهم في أراضيها.
كما أشارت بيرس إلى ترحيب بريطانيا ودعمها لأي جهد يبذل في مجلس الأمن لتسليط الضوء على قضية الروهنغيا والضغط على ميانمار للامتثال للتدابير التي اتخذتها ضدها محكمة العدل الدولية، وحثها على تنفيذ حكم المحكمة الصادر بحقها بضمان توفير الحماية لمسلمي الروهنغيا.
وشددت على أن حكومة ميانمار استنفذت جميع الفرص التي أعطيت لها لمعالجة هذه القضية المهمة، ومن الصعب على المجتمع الدولي أن يظل صامتا أمام الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها ميانمار بحق مسلمي الروهنغيا.