أكدت فتيات من منطقة حائل أن يوم العاشر من شوال العام الماضي 1439هـ، الذي حمل الأمر الملكي ببدء تطبيق قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة هو يوم تاريخي بحياة المرأة السعودية أُعطيت به حقاً من حقوقها.
وقالت “أم علي”: جلستُ خلف المقود بدلاً من السائق الذي طالما عانيت معه كثيراً رغم حصولي على رخصة قيادة من إحدى دول الخليج، إلا أن عدم السماح لي بقيادة السيارة حال دون استخدامها، مما كلفني راتباً شهرياً للسائق، بالإضافة لصيانة ووقود السيارة.
وأضافت: ما أن استبدلت رخصة القيادة، وقدت سيارتي، حتى دخلت في توفير مبلغ مالي تجاوز 2500 ريال شهرياً صرفتها سابقاً لراتب العامل، ولصيانة السيارة التي تطلبها شهرياً؛ نتيجة عدم محافظة السائق عليها.
من ناحيتها، ذكرت أمل الشمري أنها حرصت منذ تطبيق القرار على التدريب على القيادة مع إخوانها، خلال رحلات البر، حتى بدأ منح رخصة القيادة بحائل، إذ بدأت بالاختبار واجتازته بنجاح لتحصل على الرخصة.
وقد سعت الفتيات اللاتي حصلن على رخصة قيادة، أو اللاتي قدن المركبات منذ سنوات لتدريب الفتيات الأخريات على القيادة في مواقع مختلفة من منطقة حائل، مثل المخططات الواسعة كمخطط الراجحي، وأرض الحرس الوطني التي تعدّ من أكثر المواقع ملاءمة لتدريب الفتيات على القيادة دون مقابل.
وقالت بدر الشمري: إن تدريب الفتيات في تلك المخططات منع المشاة من رياضة المشي في تلك المواقع، إلا أن استخدام الفتيات تلك المواقع الواسعة للتدريب جعل المشاة يستبدلون بذلك أماكن أخرى؛ وذلك لإتاحة الفرصة لهن للتدريب.
وقال أحد المهتمين ببيع وشراء السيارات: إن الاقبال أكبر على شراء السيارات الصغيرة وذات الاستهلاك القليل للوقود، مقارنة بالأنواع الأخرى من السيارات.
وقد غيّر قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ثقافة العديد من أبناء وبنات منطقة حائل، فتقيد المرأة الحائلية بالنظام والتعليمات، ومحافظتها على حشمتها خلال قيادتها للسيارة جعلتها محل احترام جميع سالكي الطريق ونموذجاً احتذى به الكثير.