أوضحت الأميرة البندري بنت محمد حرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مساعد بن سعود بن
عبدالعزيز آل سعود ” حفظها الله” الراعي الفخري لمؤتمر الصحة والطب النفسي أسباب تأجيل المؤتمر في البيان التالي :
بسم الله والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين
حرصت القيادة الرشيدة بتعليمات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود “حفظه الله” على سلامة الشعب واتخذت كافة تدابير السلامة العامة، وقد كان إلغاء التجمعات للفعاليات من ضمن التدابير لذلك، تم تأجيل مؤتمر الصحة والطب النفسي” ويجب أن أشيد بدور ووعي الشعب الذي ساهم أيضاً بشكل كبير في التعامل والتصدي للأزمة، ونتمنى أن تنجلي تلك الغمة عن العمة عامة وعن بلاد الحرمين الشريفين خالصة
كما نعلم ونرى جيداً ما يحدث في العالم في الآونة الأخيرة بداية ظهور مرض “كوفيد 19” المعروف بالكورونا منذ أشهر في الصين تباعاً في دول أوروبا والتي أنتقل بشكل سريع إلى الدول العربية من خلال السفر وأمور أخرى، وقد أثر ذلك على حركة البلدان في كافة القطاعات
الجدير بالذكر تُعرف الصحّة النفسيّة باللغة الإنجليزية باسم (Psychological health)، وهي مجموعة من الإجراءات والطرق التي يتّبعها الأفراد في المحافظة على صحتهم النفسية، حتى يتمكّنوا من إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجههم، وتُعرف أيضاً بأنها قدرة الفرد على التعامل مع البيئة المحيطة به، وتغليب حُكم العقل على الانفعالات التي تنتج نتيجة لتأثّره بالعوامل التي تدفعه للغضب، أو القلق
وهنا يأتي دور المنظمات والمؤسسات الطبية والمهتمة بالصحة على تقديم كافة الموارد اللازمة من أبحاث وورش عمل تأهيلية ووضع أنظمة تعريفية بكيفية تأهيل الفرد ليكون قادراً على استيعاب و فهم ما قد يتعرض له و يواجهه من أزمات ليعرف كيف يمكن التصدى لها و التعاطي معها و الخروج منها كل هذه الأمور مهمة يجب أن يتداركها الفرد لكي يستطيع العيش براحة و سعادة، فسلامة صحته النفسية من سلامته
وهذا ما حرصنا على تقديمه في مؤتمر الصحة والطب النفسي، ركزنا في البداية على أسباب الطرح السليم ومن ثم أهم القضايا المتداولة بشدة وتمس مجتمعنا من قضايا الأسرة وقضايا العمل، فاللصحة النفسية عدة عوامل مهمة تؤثر على حياة، وسلوك الأفراد، ومنها الأسرة والعمل.
وإذا ركزنا على ما ذكرته فهذا هو العامل الأول في العلاج من المرض المفترس الذي يواجهه العالم الآن، استعداد الفرد للتعامل مع هذا المرض وعدم الريبة وخلق مخاوف قد تؤثر على حياته بالفعل هي أولى خطوات المواجهة، وهذا ما يعنى بالصحة النفسية فإذا ما كانت صحتك النفسية جيدة وبخير ومؤهلة استطعت أن تواجهه وتجد الحل لكل شيء
فلقد كانت أهداف المؤتمر المساهمة في تحسين جودة الحياة ونشر التطبيقات العلمية الممارسات العملية في الإرشاد بما يحقق تطلعات رؤية 2030 التي تسعى لتوفير مقومات جودة الحياة للمواطن والمقيم يسندهم بنيان أسري متين منظومتي رعاية صحية وإجتماعية ممكنة وتحقيق إستدامة بيئية حقيقية
ولقدر طورت المنظومة الصحية في الآونة الأخيرة بشكل كبير وملحوظ، وتم الإهتمام بكافة التفاصيل الخاصة بتأهيل المواطن صحياً ونفسياً
ويعد المؤتمر فرصة سانحة للرقي بمستوى الخدمات الصحية النفسية من خلال تبادل الخبرات مع الجهات الصحية المختلفة، ورفع مستوي الوعي الصحي لدى المجتمع عن طريق الاطلاع على الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة في الإرشاد والصحة النفسيةوتشجيع الباحثين والمؤسسات البحثية في تقديم الدراسات والمبادرات العلمية في مجالات الإرشاد والصحة النفسيةوالتعرف على الجهود والمبادرات التي تقدمها المؤسسات الأهلية والحكومية في مجال الإرشاد والصحة النفسية
وشهدنا مؤخراً ما جاء في كلمة سيدي خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين الافتراضية، عندما أكد على أهمية البحث العلمي ودعا لتعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير سعياً للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وهو يعد واحدة من رؤى المؤتمر، السعي دائما إلى كل ما هو جديد عن طريق البحث المنهج علميا وعملياً فالعلم هو أساس النهضة والرقي وهو أحد ركائز القوة