كشف أحد المنشقين عن النظام في كوريا الشمالية عن أن الزعيم كيم جونغ أون لا يستطيع الوقوف أو المشي على الأقدام بمفرده.
وقال “ثاي يونغ هو” وهو دبلوماسي كوري شمالي سابق أصبح حاليا برلماني في كوريا الجنوبية إن المعلومات حول خضوعه لعملية جراحية ليست مؤكدة، لكن ما هو مؤكد أنه لا يستطيع الوقوف أو المشي لوحده.
وأضاف في حديثه لشبكة “سي إن إن” أن غياب كيم عن احتفالات يوم الشمس في 15 أبريل والتي تحيي ذكرى جده مؤسس كوريا الشمالية كيم إل سونغ تؤكد أنه في حالة صحية غير جيدة.
وأشار إلى أن هذه الاحتفالات يعد لها مكانة خاصة في البلاد، والرئيس الحالي ليس زعيم كوريا الشمالية فقط فهو حفيد المؤسس أيضا هكذا ينظر له الناس هناك.
سيول كانت قد قللت من أهمية الشائعات التي تتحدث أن كيم مريض وفي حالة حرجة، فيما يؤكد ثاي أن من يعرف حقيقة الوضع الصحي لرئيس كوريا الشمالية هم مساعدوه المقربون فقط.
أخر مرة ظهر فيها كيم بشكل علني كان عندما ترأس اجتماعا لحزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ.
وأعاد ثاي التذكير بأن وفاة الرئيس السابق كيم جونغ إيل ظل سرا لمدة يومين، وحتى وزير الخارجية في حينها لم يتم إبلاغه إلا قبل ساعة من الإعلان الرسمي.
وأوضح أن تحركات قطار كيم باتجاه الصين والعودة، ربما يكون تكتيكا لتحويل الأنظار على أرض الواقع، وهو تكتيك كان يتبع دائما حيث يتم إرسال القطار فارغا إلى أجزاء مختلفة من البلاد.
وأضاف ثاي أن السلطة هناك تستخدم أضواء المكاتب والمنازل بذات التكتيك، فالإنارة ليست متاحة إلا لهرم السلطة وبعض الأشخاص رفيعي المستوى، ويمكن أن تضاء المنازل أو المكاتب التي يعتقد أن كيم فيها للغرض ذاته، والتي تستهدف منها تضليل الرأي العام وإظهار أن كل شيء على ما يرام، والأمر الأخر أنها تعطي معلومات زائفة لصور الأقمار الصناعية.
وكشف أن أيا من سكان البلاد لن يجرؤ على مناقشة غياب كيم أو حتى تناقل التكهنات حول صحته، التي يمكن أن تضع أي شخص في مشكلة مع أجهزة الأمن.
صحيفة “ديلي إن كيه” التي تصدر في كوريا الجنوبية كانت قد نشرت تقريرا تؤكد فيه أن كيم خضع لعملية في القلب ويتلقى العلاج بشكل حثيث.
ووسط هذه الأنباء تداولت عدة أسماء يمكنها أن تخلف كيم في حالة حصول أي شيء له، وهم إثنين من عائلة كيم وواحد من خارجها.
وأبرز الأسماء المرشحة، شقيقته كيم يو جونغ، وعمه كيم بيونغ إيل، إضافة إلى تشوي ريونغ هاي رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى.