اوضح المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان حذر من ان مفهوم مناعة القطيع “خطير”.
في الوقت الذي تتجه فيه دول العالم إلى التخفيف من التدابير الاحترازية التي اتخذتها لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد، بدا أن ذلك يتوافق مع دعوات البعض إلى التعايش معه، فيما يسمى “مناعة القطيع”، لاكتساب المناعة داخل المجتمعات ضد المرض، في ظل وفيات وإصابات تطال كثيرًا من الأشخاص.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “هذه الفكرة القائلة بأن البلدان التي كانت لديها إجراءات متساهلة ولم تفعل أي شيء ستصل فجأة بشكل سحري إلى بعض مناعة القطيع – وماذا إذا فقدنا بعض كبار السن على طول الطريق؟ هذا تصور خطير وخطير حقًا”.
وأشار إلى أن مصطلح مناعة القطيع مأخوذ من علم الأوبئة البيطرية، حيث “يهتم الناس بالصحة العامة للقطيع، ولا يهم الحيوانات الفردية بهذا المعنى.. البشر ليسوا قطعانًا”، وفق ما نقلت شبكة (CNN).
وشدد رايان على أن العالم بحاجة إلى توخي الحذر عند استخدام المصطلح، لأنه “يمكن أن يؤدي إلى عملية حسابية وحشية للغاية لا تضع الناس والحياة والمعاناة في مركز تلك المعادلة”.
في حين أشارت الدكتورة ماريا فان كيركوف، عالمة وبائيات الأمراض المعدية في منظمة الصحة العالمية، إلى أن هناك حوالي 90 دراسة تظهر نتائج مسوحات الأجسام المضادة، مُضيفة أن المنظمة لم تتمكن من القيام بـ”تقييم نقدي” لجميع الدراسات، حيث لم يتم نشر العديد منها بعد.
وتابعت: “الشيء المثير للاهتمام من الدراسات التي تم إجراؤها هو أن العديد منها، عبر عدد من البلدان في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، وجدوا أن نسبة منخفضة جدًا من الأشخاص الذين تم اختبارهم لديهم أدلة على وجود أجسام مضادة”.