قبل نحو 300 عام ، في جنوب البحر الأحمر وسط جزيرة فرسان التابعة لمنطقة جازان، أنشئ مسجد التابوت الذي يعد من أبرز المباني التراثية بالمنطقة ، وهو ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع – حفظه الله – لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة التي تضم 30 مسجدا في 10 مناطق.
ويعد مسجد التابوت من أقدم مساجد جزيرة فرسان ، التي اشتهرت بتجارة اللؤلؤ ، وأثرت على ازدهار فنون العمارة وتنوعها لكونها ممرًا مهمًا على البحر الأحمر ، وقد كان ملحقا بالمسجد مئذنة ومقابر قديمة ولكنها أزيلت في أثناء عمليات الترميم، كما تم توسعة المسجد وإضافة خدمات ومصلى للنساء وذلك لاستيعاب أعداد المصلين بالمنطقة، ومن أشهر أئمة المسجد الشيخ ناصر بن عبدالله الرفاعي الذي داوم على رعاية المسجد والاهتمام به.
ويقع مسجد التابوت بحي الطرمبي وسط جزيرة فرسان جنوب البحر الأحمر ، وتبعد الجزيرة نحو 50 كم جنوب غرب مدينة جيزان.
ويتميز المسجد ببنائه على نمط بناء المساجد في منطقة جازان ، وقد بني من الحجر المنقبي والطين ، وتبلغ مساحته الكلية نح 2532م ويتسع لنحو (106) مصلين .
ويتكون المسجد من بيت للصلاة وسقفه مكون من ثلاث قباب متساوية الحجم تقريبًا، بداخله المحراب ، وتتصل به من الجهة الجنوبية التوسعة الحديثة وهي مستطيلة الشكل ودورات مياه وأماكن وضوء للرجال ، ومصلى للنساء ، وللمسجد ثلاثة مداخل في الجهة الغربية والجهة الشرقة والثالثة في الواجهة الجنوبية.
و بعد تطويره في وقتنا الحالي يتكون من بيت الصلاة ، ومصلى للنساء ، ودورات المياه وأماكن الوضوء للرجال والنساء ، وغرفة للحارس، ويتسع لـ (164) مصليًا.