حالنا حال المواطن في معاناة الكهرباء
ثقافة المجتمع في ضمد ساهمت في تطورها
البلديات في كل بلد تهتم وتعتني بكل مايخدم التطور العمراني والنهضة العامة ارتقاءً بالمجتمع ومواكبةً لتطلعات الناس ودومًا يطال هذه الجهة الخدمية النقد اللاذع وتلاحقها المطالبات بالإصلاح والحلول العاجلة لمعالجة أي قصور واستكمال أي نواقص ومهما تواصلت الخدمات فهي لا ترقى للكمال ولا تجد الشكر والتقدير فالمتابع يعتبر ذلك واجبهم وعملهم وهم ملزمون بإتمامه… منطقة جازان على اتساع نطاقها وتعدد محافظاتها ومراكزها التابعة لها تتفاوت فيها الخدمات البلدية وتسعى أمانة المنطقة عبر عقود من السنوات لتحسين خدماتها ورفع مستوى الأداء لتواكب نهضة وتقدم وطن الخير والعطاء وقد برزت وترددت أسماء متعددة لأمناء ورؤساء بلديات جانب امتدحوهم وآخرين انتقصوهم وانتقدوهم نقدًا لاذعًا لأنهم لم يقدموا مايشفع لهم في مجال الخدمات البلدية.
هنا في هذا التقرير الصحفي قصدنا محافظة ضمد التي اشتهرت بالعلماء والأُدباء والمثقفين وتعيش حاليًا في أوج تطورها العمراني ونهضتها الثقافية والرياضية وتتوهج في استقطاب المستثمرين وتنشط جمعياتها الخيرية في تناغم عجيب بين كل قطاعاتها الحكومية والاجتماعية والخاصة يظهر للجميع داخل وخارج نطاق المحافظة والتقينا في حوار مميز ومقتضب مع رئيس بلدية محافظة ضمد الأستاذ عبدالعزيز محمد الشعبي الذي يحظى بحفاوة كبيرة لدى المجتمع في ضمد وكأنه الرئيس الأوحد الذي تولى رأس الهرم في بلديتهم وأصبحوا يرون فيه هدية الأمانة لمحافظتهم بعد ثلاث سنوات ساهم بأفكاره وأعماله مع طواقم البلدية في تغيير معالم المحافظة… هنا نحاور الشعبي حول ضمد وأهلها وتميزها وماقدمه لها والعقبات والعراقيل وموقفه من الإعلام.
– من هو الشعبي في سطور
مع نبذة بسيطة عن مشواره العملي؟
عبدالعزيز محمد عيسى الشعبي من مواليد وسكان محافظة الدرب، منذ عام ١٤١٦هـ تدرجت في عدة مناصب في عدد من البلديات ثم في عام ١٤٢٣هـ استلمت رئاسة بلدية محافظة العارضة لمدة خمس سنوات انتقلت بعدها لقيادة بلدية الشقيق ومكثت بها خمس سنوات كذلك ثم بلدية فرسان لمدة ثلاث سنوات والآن في محافظة ضمد منذ ثلاث سنوات..
محطات مختلفة استفدت منها وتعلمت الكثير حققت نتائج طيبة أجدني شخصيًا راضٍ عنها .
# ضمد مختلفة الآن …
– ضمد أصبحت مختلفة خلال السنوات الأخيرة من حيث الخدمات البلدية وهذا يظهر جليًا للجميع فكيف استطعتم الوصول لهذا المستوى في الارتقاء بالخدمات البلدية؟
رئيس البلدية أشبه مايكون بالطبيب الجراح يلامس الأماكن التي تحتاج لتدخل والحقيقة كان هنا عمل سابق للرؤساء الذين سبقوني في الحدائق العامة والطرقات والتقاطعات والإنارة وتحسين المداخل ونحن كطاقم عمل قمنا باستكمال النواقص وعكفنا عليها أنا وجميع الزملاء لمواكبة التطور الحاصل في مناطق المملكة والتوفيق من الله قبل كل شيء ثم بتكاتف وتعاون الزملاء هنا في بلدية ضمد .
# تخطيط ودراسات ميدانية قبل إتمام مانقص ومعالجة القصور ….
– الأعمال الخدمية وبالذات التي تقوم بها البلديات في أنحاء العالم تواجه معوقات وعقبات فماهي أبرز المعوقات التي واجهتكم في ضمد؟
الحمدلله بالنسبة لي كرئيس بلدية وحسب رأيي الشخصي فقد وجدت في ضمد مجتمع مثقف وعلى درجة من الوعي وهذا الأمر ساعدني كثيرًا على الإنجاز فالمتعلم يساعدك ويعينك والجاهل عدو نفسه ولذلك فالحمدلله لم نواجه عقبات في المجتمع الضمدي المتعلم والمثقف بل وجدنا شخصيات وقامات ومشايخ وقفوا معنا ودعموا توجهاتنا وساهموا معنا في تطوير ضمد.
# قسم تعمير المشاريع قاموا بالعمل الميداني والتخطيط الهندسي لجميع ماتشاهدوه الآن في أرض الواقع ….
– الوقت الذي استغرقته هذه الدراسات وكذلك مدة التنفيذ هل كانت في حدود زمنية محصورة بالضبط أم تأخرت عن ماهو مخطط لها أم سابقت الزمن ؟
هي مراحل وأولويات داخل المدينة ثم قراها وحسب مكامن الخلل والاحتياج وبالنسبة للوقت والإنجاز على الرغم من كل ماتحقق إلا أننا في بلدية ضمد مازلنا نعمل وسنعمل على المزيد من معالجة القصور والعمل قُدُمًا على كل جديد بعون الله وتوفيقه.
# القصور في العشوائيات وداخل الأحياء…
– بالرغم من حالة الرضا في ضمد عن أعمال وإنجازات البلدية في عهدك إلا أن بعض الملاحظات تبقى متداولة عن بعض القصور داخل العشوائيات فهل لديكم توجه لإتمام معالجة هذا القصور؟
كما قلت ولله الحمد هناك رضا على مستوى المحافظة والبلدية هي شريك رئيسي مع جميع الإدارات الحكومية الأخرى والمواطن أصبح على درجة من الوعي ويشاهد ماتقوم به البلدية من شراكات مجتمعية تتلمس من خلالها مواقع الاحتياج ومكامن الخلل للخدمات والأدلة والشواهد واضحة من خلال مشاركة البلدية في المناسبات الوطنية والتعليمية وحتى في الأفراح والأتراح لتجهيز المواقع قبل وأثناء وبعد أي مناسبة … من هنا خلال هذه المشاركات استطعنا الاقتراب وملامسة جوانب الإصلاح ويجري العمل بعون الله على علاجها.
# المجالس البلدية ودورها…
– مارأيك في تجربة المجالس البلدية؟ وكيف تقيس مدى نجاحها في المجتمع وبالذات مجلس ضمد البلدي؟
– بشكل عام المجالس البلدية لها دور فاعل ومؤثر في الخدمات البلدية وربط المجتمع بالبلديات وإن حدث قصور فهو من المواطن نفسه لأنه لم يستغل وجود هذه المجالس لخدمته .. المجلس البلدي في ضمد يضم نخبة من أصحاب الدرجات العلمية العالية ولاحظت في غالبية الجلسات التي نعقدها مع المجلس لانجد حضور وتواجد لملاحظات ومناقشات المواطنين وهي حق مشروع كفله لهم النظام ليكون صوتهم فعال.
# عوامل مهمة لنجاح رئيس البلدية...
– ماذا يحتاج رئيس البلدية ليصل على الأقل لبعض النجاحات؟
لايمكن لرئيس بلدية أن ينجح دون وجود فريق عمل ذو كفاءة عالية وعلى قدر المسؤولية وفي المقابل تجد مواطنين متعاونين وعلى قدر كبير من الثقافة والوعي وهذه أبرز مقومات نجاحي في ضمد.
# تعاون الجهات الحكومية مع البلدية ومعاناة الكهرباء…
– التعاون بين الجهات الحكومية والبلدية من جهة وبين البلدية والجهات الخاصة وبالذات من لديها مقاولين كيف يراه الشعبي في ضمد؟
– جانب الجهات الحكومية بفضل الله ثم بفضل التنظيم الإداري نجد تعاون ملموس على أرض الواقع من كل الجهات من المحافظة والشرطة والمرور والتعليم والجمعيات المختلفة وبالنسبة للجهات الخدمية الأخرى فنحن نعاني كثيرًا لعدم وجود مكتب للكهرباء في محافظة ضمد حالنا حال المواطنين لارتباطنا إداريًا بكهرباء أبي عريش وقد يكون لهم فلسفة خاصة في هيكلتهم الإدارية وتوجهات ورؤى وأفكار مستقبلية لكن ارتباطهم بعدد كبير من المقاولين المنفذين يجعل دراستهم غير مواكبة للمشاريع البلدية التي تتأخر إن كانت مرتبطة بإيصال تيار أو إزاحة بسبب أن مالدينا من إمكانات يفوق مالديهم وكذلك تداخل طلباتنا مع طلبات المواطنين يزيد الأمور تعقيد .
# ثقافة ضمد وتاريخها في الميادين…
ربط تصاميم الدوارات والميادين بالتاريخ في ضمد وحسب المواقع .. كيف جاءت هذه الأفكار ؟
الجميع يعرف منذ قديم الزمان بأن ضمد بها من العلماء والمثقفين ورواد التعليم في المنطقة وطلاب العلم نماذج وأسماء كانت ومازالت ذكراهم باقية ولذا فقد استوحينا فكرة دوار المعرفة في مدخل ضمد ودوار الثقافة في وسطها بجوار المعهد العلمي بضمد ثم جعلنا ميدان الممشى الرياضي ودوار كرة القدم بالقرب من مقر نادي الوطن ودوار الهندسة في واجهة مبنى البلدية وبذلك تكون هذه الدوارات والميادين معبرة وذات مدلولات ودلالات واضحة للجميع من داخل وخارج محافظة ضمد .
# الإعلام لم ينصف بلدية ضمد ولم يواكب نهضة المحافظة…
الإعلام والبلدية في عهد الشعبي نستمع لرأيك بصراحة في هذا الجانب ؟!
اليوم الإعلام مختلف عن السابق فقد كان مقتصرًا على الصحف الورقية وماتنقله وتتناقله من صور وتقارير بين الحين والحين أما الآن فنلاحظ كيف تنوعت المنصات الإعلامية بجميع أشكالها وكذلك الإعلام الإلكتروني لكن؛ حسب وجهة نظري كرئيس لبلدية ضمد أرى أن الإعلام والإعلاميين لم يتعاطوا مع النهضة الكبيرة في محافظة ضمد بشكل عام وليست هذه مطالبة خاصة بل آمل إظهار مجهودات ومنجزات المحافظة وكافة القطاعات الحكومية لأن الكثير من الناس خارج ضمد لايعرفوا شيئًا عن هذه التحولات في ضمد والسبب تقصير الإعلام في إبرازها.
– تشعر بأن الإعلام لم يُنصفك ؟!
– إلى حدٍ ما لم يُنصفنا وهذه رسالة عبر منبر صحيفتكم .
# جانب الصحة العامة وصحة البيئة..
– جانب الصحة العامة في بلدية ضمد هل يتوازى مع التطورات التي تشهدها المحافظة؟
الصحة العامة وصحة البيئة كذلك تغيرت كثيرًا وأراها مواكبة للنهضة العمرانية فالنظافة تغيرت في أنحاء المحافظة والمراكز التابعة لها حيث استطعنا التخلص من مرمى النفايات الجنوبي والذي كان موطن لتوالد البعوض ونقل الأمراض وفي الشقيري والقرى القريبة منها تحسنت النظافة كثيرًا … صحة البيئة في البلدية عملت كثيرًا على تحسين مستوى الأداء والنظافة في المحلات وبالذات المطاعم ولنا تجربة فريدة من نوعها وهي ربط كل مطاعم المحافظة بكاميرا مراقبة في غرفة التحكم والسيطرة وعلى جوالات مراقبي البلدية وبذلك أصبح لدى كل عامل في هذه المطاعم إحساس وشعور بوجود الرقيب عليه في مقر عمله وبإمكان كل الناس الدخول على هذه الخدمة والتحقق من تفعيل جانب الرقابة على المطاعم والمطابخ كما تدخلت البلدية في تصاميم واجهات المحلات واللوحات لمواكبة التطور والنهضة الحاصلة لتحسين المظهر العام .
# التعامل مع الشكاوى ..
– الشكاوى من الخدمات البلدية أمر دارج كيف يتعامل الشعبي معها في ضمد؟
الشكاوى ليست مزعجة بالنسبة لنا فهي تعطينا مواقع الخلل وأماكن الاحتياج ليتم معالجتها والوقوف عليها بسهولة فلذلك أعتبرها مساعدة لي في عملي.
# الجهة التي دعمتنا وتستحق الشكر ..
– جهة أو جهات شخص أو أشخاص ترى بأنهم دعموك ووقفوا معك بشكل مختلف أو بطريقة خاصة؟
المحافظة أبرز وأكبر داعم لنا وكذلك مركز الشقيري ومما لا شك فيه أن المشايخ والأعيان لعبوا دورًا مهمًا وبارزًا في تذليل الكثير من الصعاب لتطوير ضمد وأشكر شخصيًا وزارة الشؤون البلدية وأمانة المنطقة لدعمي كرئيس لبلدية محافظة ضمد.
# درجة الرضا العالية من فئة الشباب في القطاع الرياضي عن البلدية بضمد ..
– مواكبتك لتطلعات الرياضيين هل لحب وهواية الرياضة لدى الشعبي دور في ذلك ؟
الحمدلله اليوم توجه البلدية غير عن توجهاتها السابقة فأصبحت تهتم بملاعب الأحياء وبمواقع المشي في المتنزهات فالبلدية من المسمى هي معنية بالبلد وإنسان هذه البلد من كل فئات المجتمع لأن إعداد وتجهيز المكان يجعله صالحًا لمرتاديه وكذلك اتجهنا لتنظيم بطولات رياضية في كرة القدم بإشراف البلدية بالتعاون مع رياضيين بارزين لهم خبرة وتخصصات واهتمامات رياضية في ضمد حيث تجمع الشباب وتحافظ عليهم من الممارسات الخاطئة .. كذلك على صعيد آخر لامسنا الأُدباء والمثقفين والشعراء وشاركناهم الأمسيات وقمنا بالتعاون مع المعهد العلمي في ضمد بتكريم رموز العلم والثقافة بالمحافظة كما أهديناهم مُجسم دوار الثقافة وقد أحدثت هذه المشاركات للبلدية أصداء واسعة في المحافظة.