أفتى عضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للفتوى، الشيخ الدكتور عبدالسلام السليمان، بجواز الصلاة في المنزل لمن خاف أو خشي الإصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا أنه ربما قد يكون مأجورًا؛ لأنه حمى نفسه، وحمى غيره. مستدركًا: “بل يجب عليه وجوبًا ألا يذهب إلى المسجد؛ لأن ذهابه فيه ضرر لغيره، وهذا ضرر متعدٍّ!”.
وأشار إلى أن الضرر المتعدي فيه خطر كبير، يجب أن يتنبه إليه الناس. مضيفًا: “هو يريد أن يصلي، الرخصة موجودة، ورخّص الله له الصلاة في بيته، سواء المريض أو الشخص الذي يخشى أن يعدي غيره، ويُشتبه أن عنده المرض؛ فيصلي في بيته”.
ووجّه “السليمان” خلال تصريح إلى قناة “الإخبارية” نصيحة لكبار السن مع وجود تحذيرات لتعرضهم للإصابة بهذا الفيروس أكثر من غيرهم بأن عليهم أن يلتزموا بالتعليمات التي أصدرتها وزارة الصحة ووزارة الشؤون الإسلامية، مشيرًا إلى “اشتياق الجميع، وحرصهم على الصلاة في المسجد والجلوس فيها أكبر وقت ممكن، لكن مع هذه الجائحة يجب أن نتنبه أن حفظ النفس أمر مهم جدًّا”. مشيرًا إلى أن من يصاب بهذا المرض ضرره على نفسه وغيره.
ودعا إلى الحرص على كبار السن في المنازل أو المساجد بأخذ الاحتياطات اللازمة، كالكمامات وسجادات الصلاة والمعقمات، والتباعد الاجتماعي.
وأكد الشيخ السليمان أن دور إمام المسجد والمسؤولية عليه كبيرة، وخصوصًا في توزيع وتنظيم الجماعة، وعليه في المرحلة القادمة أن يكون هو والمؤذن موجودَيْن في المسجد بوقت مبكر من أجل توجيه الناس، والمحافظة على سلامتهم، وعلى الناس الاستماع إلى المؤذن والإمام.