اختتم أخيراً مهرجان «شرفات الشعري العالمي الأول»، الذي نظمه «بيت الشعر السعودي الافتراضي» وشارك في فعالياته «42» شاعراً يمثلون «27» بلداً من بلدان العالم، منها ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وصربيا ورومانيا وإيطاليا وبلجيكا والدنمارك والأرجنتين والأورغواي والمكسيك وكولومبيا واليابان وتايوان وبنغلاديش وأغلب البلدان العربية، شعراء بارزون من خارج الوطن العربي شاركوا في القراءات الشعرية بالمهرجان أمثال الألماني جينو لاينفيربر، والإسباني خوسي ساريّا، والإيطالية كلاوديا بجينو والصربية ميليكا مجيفتش ليلك والدنماركي نيلس هاو والمكسيكي خوان أرماندو والأورغواني ألفريدو ماريا فيليغاس والكولومبي كارلوس أجواساكو، والتايواني ليكوين-شاين، والأرجنتينية كارولينـا زاموديو، واليابانية ميهاو كيناس.
ويعد المهرجان أول مهرجان شعري عالمي ينطلق من المملكة إلى كل بلدان العالم، ومكن عبر منصاته السوشيال ميديا (الفيس بوك – تويتر – يوتيوب) من تحقيق تفاعل مع جمهور الشعر في العالم والشعراء المشاركين والترويج للقراءات الشعرية بأكثر من «100 بوستر»، وهيأ في الوقت ذاته كل السبل الممكنة لوصول القراءات الشعرية لأكبر شريحة من المتابعين والمهتمين بالشعر من خلال صفحات «بيت الشعر».
ويؤكد «مدير بيت الشعر علي الحازمي، أنه يحلم منذ سنوات والأصدقاء بإنشاء بيت للشعر، مستفيداً من مشاركاته في مهرجانات الشعر بالعالم في ظل مبادرة الانفتاح وشرع الأبواب والصدور لاحتضان كل الشعراء في العالم، بوصف الشعر محرضاً حقيقياً لمواصلة الأمل، والتشبث بالحياة، ويعين على فهم وجودنا، ومواصلة المضي باتجاه أحلامنا، وآمالنا البعيدة، مشيراً إلى أنه في ظل «جائحة كورونا» لذنا بالشعر ليفتح لنا نوافذ، وشرفات غير مرئية من خلال مهرجان شرفات الشعري العالمي الأول، وعده محاولة ضرورية للإصغاء لأرواحنا المتألمة، من خلال الشعر الذي انتقلنا به إلى ضفاف بعيدة من العالم، وأثمرت تعليقات تثلج الصدر من شعراء كثر من العالم تثني على المملكة، وعلى التنظيم.
قصائد مختارة من قراءات المهرجان:
(الحافلة)
أَنْعَسُ فِي الحَافِلةِ وأحْلَمُ بِكَلِمَةٍ تُصبحُ سَهْماً،قِطْعَةً مُثَلّثةً مِنْ الثَّلجِ قَادرَة عَلى عُبُورِ الأطْلَنْطِي،
حَمَامَةً مِنْ الرِّياحِ البَارِدَةِ، ومِنَ المِيَاه، تَصِلُ إلىَ بَيتِي،
خَيِالٌ شَفِيف يَنْحَدِرُ فَوقَ صُورةِ أُمِّي،
يَجْعَلُهَا تُدْرِكُ أنَّنِي عَلَى قَيدِ الحَيَاةِ.«الكولومبي كَارلوس أجواسَاكو»
(أرابيسك)
ذكرياتي ذكرياتُ فِناءٍ من زُخْرُفٍ عربي (أرابيسك)مُحَلَّىً بفصوص حمراءَ بهيةٍ من زهرِ الجيرانيوم
وحديقةٍ تلقي بسخاءٍ ظِلَّ أشجار الليمون المضيافَ،
بالرغم من مرور الزمان ومن إهمالها.
غناءُ الطيورِ، من فوق الأشجار القليلة التي لا تزال واقفة،
كان يرافق أشعة الشمس المارَّة من خلال أغصانها.
«الإسباني خوسيه ساريّا»