قال الأمير وليام في مقابلة مع بي بي سي إنه لم يستطع التغلب على صدمة موت والدته، الأميرة ديانا، حتى بعد مرور 20 عاماً على حادث السير الذي أودى بحياتها.
وتأتي هذه المقابلة في إطار فيلم وثائقي تعرضه بي بي سي ويسلط الضوء على عدائين في سباق للجري يعانون من مشاكل نفسية ويتمرنون لخوض غمار هذا السباق.
ويعد الأمير وليام الثاني في ترتيب خلافة عرش بريطانيا بعد الأمير تشارلز.
وقالت مراسلة بي بي سي للشؤون الملكية إنه “من النادر جداً أن يتحدث الأمير وليام بشكل علني عن تأثير موت والدته عليه”.
الأمير هاري ومعاناته
وكان الأمير هاري قد أعلن مسبقاً أنه “اضطر إلى استشارة طبيب نفسي للتعايش مع فكرة موت والدته”.
وقال هاري في مقابلة أجراها إنه “قرر الحديث عن مشاعره أملاً منه في تشجيع الآخرين على الحديث أكثر عن الأمراض النفسية والعقلية”.
وأردف أنه تعامل مع وفاة والدته حينها برفض الحديث عن الأمر، مشيراً إلى أن ذلك ” يجعل المرء يشعر بالحزن أكثر، لأن هذا التصرف لن يعيدها إلى الحياة”.
وأشار إلى أنه قرر الذهاب إلى طبيب نفسي، مضيفاً أن على المرء محاولة الحديث عن فقدان شخص يحبه مع أشخاص مقربين أو أشخاص لم يتلقوا بهم مسبقاً، لأن ذلك سيساعد كثيراً في التغلب على مشاعر الحزن.
وكانت الأميرة ديانا – قد توفت في حادث سيارة في أغسطس/آب في عام 1997 بباريس.
تمثال لأميرة القلوب
وكان دوق كامبريدج الأمير ويليام وشقيقه الأمير هاري قد مُنحا تفويضا بنصب تمثال لوالدتهما الأميرة الراحلة ديانا، وذلك بعد مرور عشرين عاما على وفاتها.
وقال الأميران “لقد حان الوقت للاعتراف بتأثيرها الإيجابي” من خلال تشييد تمثال دائم لها.
وسُيقام التمثال في الساحة العامة لمقر إقامة ديانا السابق وهو قصر كنزينغتون.
ولم يجر حتى الآن اختيار النحّات الذي سيُصمم هذا التمثال، لكن متحدثا قال إنه سيبدأ العمل قريبا لإنجاز هذا العمل الفني.
وقال الأميران ويليام وهاري في بيان “لقد مر عشرون عاما منذ وفاة والدتنا، ولقد حان الوقت للاعتراف بتأثيرها الإيجابي في بريطانيا وفي أنحاء العالم بإقامة تمثال دائم لها”.