بدأت المملكة العربية السعودية في تطبيق خطة التعايش وعودة الحياة الطبيعية الحذرة حرصا على صحة المواطن والمقيم، ورغم أن وزارة الصحة أوضحت بعض الخدمات المسموح العمل بها داخل الصالونات النسائية والبلديات تراقب تطبيق الإحترازات الوقائية إلا أن الاقبال على صالونات التجميل لازال قليل جدا ومازالت مالكات مراكز ومشاغل التجميل النسائية في المملكة يعشن حالة من التوتر والقلق. وللوقوف على هذه الإشكالية قمنا بإجراء هذا الحوار مع سيدتيّ أعمال هما سيدة الأعمال/ أمل بينيس ، وسيدة الأعمال د.ناجيا موسى وهما صاحبات صالونات تجميل:
بداية حدثونا عن المعايير المتبعة بالالتزام بالاشتراطات الصحية الضرورية لصحة العملاء والموظفات لديكم في صالون التجميل؟
قالت صاحبة صالون تجميل سيدة الأعمال / أمل بنيس: تم تعقيم المشغل أول يوم من طرف شركة متخصصة بالتعقيم، وبعد استئناف العمل نقوم بتعقيم المشغل كل ٣ساعات. وتعقيم الأرضيات كل ساعة. ولَبْس العاملات مراييل صفراء طبية، غطاء طبي للشعر، قناع طبي للوجه طبي، غطاء طبي للأحذية وقفازات طبية لليدين. كما قمنا بتغطية جميع كراسي الشعر وتغيير الأغطية بعد كل زبونة وقمنا بإبعاد كراسي الشعر بمسافة مترين. وتم تجهيز طاولة عند باب المشغل بميزان الحرارة، ومعقم اليدين وقفازات وتم تجهيز مناشف الشعر والمناكير والبديكير لاستعمال واحد.
كما قالت صاحبة صالون وسيدة الأعمال د. ناجيا موسى: حين عدنا للعمل قمنا بمجهود عالٍ في النظافة والتعقيم في جميع الأدوات وتم إتلاف الصبغات وكثير من المنتجات بسبب إغلاق المراكز لمدة ثلاث أشهر كما قمنا في تدريب الموظفات على الإهتمام في الإلتزام الصارم بأخذ الموضوع الصحي البيئي لحماية عملائنا الكرام.
وحول التدرج في استقبال العملاء لديهم؟ قالت السيدة/ أمل بينيس:
يتم التدرج في استقبال العملاء بتحديد المواعيد. كما يتم أخذ حرارة العميلة عند الدخول ونقوم يتعقيم عباءتها وحذائها ونغير قناعها وقفازاتها. ونستخدم جميع الأدوات لمرة واحدة دائما رغم أنها مكلفة.
بينما قالت السيدة / د. ناجيا موسى: يتم تحديد موعد مسبق للعملاء وذلك حرصآ على عدم التجمع. في المركز ممنوع دخول الأطفال. ممنوع دخول المرافقات ممنوع جلوس الزبونة لفتره طويله في المركز حرصآ على سلامتها في هذه الفترة الحرجة…و ممنوع العروضات. حرصآ على عدم الإزدحام وهذا طبعآ أثر على المدخًل وبسبب هذا الوباء تخلينا عن بعض الخدمات مثل الحمام المغربي والمساج. وتنظيف البشرة العميق، ويتم التدرج بالعمل من دخول العميلة حيث يتم قياس الحرارة ووضع القناع وتعقيم اليدين وتسجيل اسم الزبونة مع رقم الهاتف. وبعدها تستلمها الأخصائية وتقدم لها الخدمة المطلوبة. وإن أغلب الأدوات للأظافر تستعمل مرة واحدة وترمى وإذا كانت الخدمة تستدعي لأدوات مغلفة لدينا جهاز تعقيم تقوم الموظفات في تعقيم جميع الأدوات في درجة حرارة عالية تقضي على جميع الجراثيم.
وحول التعريف بالخدمات المسموح العمل بها داخل الصالونات النسائية؟ وعن تراجع الإقبال على صالونات التجميل خوفا من العدوى بكورونا؟ قالت السيدة/ أمل بينيس:
الخدمات المسموح بها في الصالون تتمثل في صبغات الشعر، مناكير وبديكير، اسشوار الشعر بعد الغسيل، علاج الشعر، شمع الوجه.
وعن تراجع الإقبال على صالونات التجميل خوفآ من العدوى بكورونا؟
قالت السيدة/ أمل بينيس: هناك تراجع كبير على صالونات التجميل مما تسبب بخسارة فادحة لصاحباتها، وقد واجهتنا الكثير من العوائق من جراء هذه الجائحة تتمثل في: قلة الزبونات ٩٠% مصاريف عالية، الرواتب، شراء المنتجات للاستعمال، دفع الضريبة المستحقة لشهور ١و٢ و٣. ٢٠٢٠، دفع فاتورة الزكاة والدخل، تجديد الاقامات، الكهرباء، التليفونات، التأمين الصحي للعاملات في بداية شهر ٧ ،٢٠٢٠. التأمينات الإجتماعية ، فمن أين سوف نؤمن هذه المبالغ إذا كنت استقبل عميلة أو عميلتين في اليوم. جميع صاحبات المشاغل يشكين من هذه الأزمة، وهناك العديد منهن اللاتي افلسن وتقبلن مشاغلهن.
وما هو الحل برأيكن؟
قالت السيدة ناجيا موسى:
نطلب من المسؤولين
مراعاة ظروفنا وإنقاذ اعمالنا من الضياع فقد خسرنا الكثير بسبب الجائحة، وعلينا التزامات كثيرة ومتعددة نرجو منهم الوقوف الى جانبا لئلا نتحمل الكثير من الخسائر. كما نناشدهم بالتعويض.
بينما قالت السيدة أمل بينيس:
أناشد بصوت عال مولاي خادم الحرمين الملك سلمان وولي عهده الامير محمد بن سلمان حفظهما الله ورعاهما ان ينقذوا هذا القطاع بمساعدة مادية وإعفاءه من المقابل المالي لتجديد الاقامات والمصاريف الحكومية، وخفض نسبة الضرائب وتقديم العلاج الصحي للعاملات في مستشفيات حكومية بدلا من شراء التأمين الصحي المكلف، وخصوصا توضيح قوانين البلديات وتخفيف الضغوط والغرامات علينا لأننا أصبحنا نرتعد من اسم “البلدية”. ففي جملة قصيرة نطلب النجدة والاغاثة وإلا سوف تصيبنا كورونا في اعصابنا ويدمر هذا القطاع. ونطلب جميعنا صاحبات المشاغل الإعفاء من الرسوم والمقابل المالي. فقد تكسرت ظهورنا بالمصاريف وأصبحنا نعمل بدون فائدة.