قال وزير الثقافة إن مسابقة “موهبتي من بيتي” تحولت الى برنامج مستدام في الوزارة وسنسعى لتكرارها في شهر آذار من كل عام، لافتا الى ان كل الذين تُقرر لجان التحكيم ممن شارك في المسابقة، ان لديهم مواهب سيتم تبنيهم في برنامج “رعاية الموهوبين” (موهبتي) الذي صممته الوزارة، ويشتمل على عدة محاور من بينها بناء القدرات والتدريب ودعم الانتاج الثقافي والفني، ويستهدف الذين فازوا بمسابقة “موهبتي من بيتي” في مختلف المجالات وبلغ عددهم الاجمالي 916 مشاركا ومشاركة من فئات الاطفال والشباب.
واشار الى ان الهدف الاساس من المسابقة هو اكتشاف المواهب واستثمار اوقات الفراغ لدى فئتي الشباب والاطفال وخلق حياة ثقافية داخل محيط الاسرة، لافتا الى ان حجم التفاعل والمشاركة كان كبيرا جدا وعدد المشاهدات على المنصات الالكترونية بلغ 38 مليون مشاهدة، كما تجاوزت عدد المشاركات في المسابقة الموثقة لدى الوزارة على قاعدة البيانات الخاصة بالموهوبين 96 الف مشارك ومشاركة وهو رقم غير مسبوق محليا وعربيا.
ولفت الى ان هذه المسابقة كشفت “ان لدينا جيشا من الموهوبين ونسأل انفسنا اين كنا عنهم سابقا”، واسترعت انتباه عدد من وزارات الثقافة والهيئات الثقافية والفنية العربية وانتجت نسخا خاصة بها، مشيرا الى تواصل 7 دول عربية مع الوزارة بهذا الشأن، بالإضافة الى هيئات ثقافية واكاديميات تُعنى بتدريب الفنون اعربت عن رغبتها لاستقطاب هذه المواهب. وبين ان لمعهد تدريب الفنون التابع للوزارة دورا اساسيا لتبني هذه الفئة من الموهوبين وتدريبهم وصقل مهاراتهم، حيث شهد إعادة تأهيل بشكل يليق بالأهداف التي وضع من اجلها، بعد انتقاله الى مقره الجديد، مشيرا الى ان قدرته الاستيعابية ارتفعت من 159 طالبا وطالبة الى 1200 طالب وطالبة، وان نشاطا تجريبيا للمعهد مع 30 شابا وشابة وطفلا وطفلة من هذه الفئة بدأ للمشاركة في تقديم عمل فني لمغناة اردنية فلكلورية سيخرج للوجود خلال الاسبوعين المقبلين. * مساعٍ لترجمة اعمال ادبية اردنية، وإطلاق بوابة “وثق” التي تعنى بمشروع ذاكرة الاردن الشهر المقبل:واقر الدكتور الطويسي بأن ثمة غياب كبير لقطاع الترجمة، مشيرا الى تواضع حجم الاعمال المترجمة من إصدارات الوزارة على مدى أكثر من ثلاثة عقود.
وقال إن الوزارة طورت ورقة مرجعية في موضوع الترجمة ضمن عدد من الاوراق المرجعية التي تم انجازها لتقديم الحالة الثقافية لهذا العام، معتبرا ان الاولوية بالنسبة للوزارة ليست الترجمة من اللغات الاخرى الى العربية، وانما ترجمة الاعمال الاردنية الى اللغات الاخرى.
وأشار الى اتفاقية موقعة مع جامعة ميتشيغان لترجمة عدد من الاعمال الادبية الاردنية الى اللغة الانجليزية والتي تم ترجمة عدد منها ويجري العمل على استئناف ترجمة اعمال اخرى.
ولفت الى ان سفيرة فرنسا في الاردن أبدت استعدادها للعمل على ترجمة عدد من الاعمال الروائية الاردنية الى اللغة الفرنسية.
وقال إن الوزارة ستعمل بالتزامن مع مئوية الدولة الاردنية على ترجمة عدد من الاعمال التي تحكي قصة الاردن الحديث الى اللغات الاخرى.
من جهة اخرى اكد الوزير اهمية توثيق التراث الثقافي الاردني الذي اعتبره موضوعا على درجة كبيرة من الاهمية، لافتا الى انه ضمن التحضيرات لمئوية الدولة الاردنية الحديثة شكل رئيس الوزراء لجنة برئاسة وزير الثقافة لوضع خطة للتوثيق من ضمنها مشروع ذاكرة الاردن لتعمل على جمع الوثائق والتوثيق الثقافي للوثائق الوطنية والتراث الثقافي غير المادي. وبين أن الوزارة حققت انجازا في هذا الجانب خلال فترة ذروة كورونا وتمثل بمشروع البوابة الالكترونية “وثق” التي سيتم إطلاقها الشهر المقبل والتي تعد واحدة من الفعاليات التمهيدية لمئوية الدولة وستسهم بوصول جميع المهتمين إليها، وستدعو من خلالها الوزارة جميع المواطنين من مختلف الفئات والمواقع لتقديم وثائقهم الاصلية او نسخ عنها لحفظها في المكتبة الوطنية وايداعها حسب الاصول.
واختتم وزير الثقافة اللقاء بالحديث عن الخطة التنفيذية لمشروع التربية الاعلامية والمعلوماتية التي تنفذها الوزارة ووافق عليها مجلس الوزراء اخيرا، واشار الى اللجنة الحكومية التي تم تشكيلها برئاسة وزارة الثقافة وعضوية ممثلين عن وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والشباب، ومكتب وزير الدولة لشؤون الاعلام.
ولفت الى انه سيتم خلال الشهر المقبل إطلاق البوابة الالكترونية الخاصة بالمشروع والتي سيتم وضع مواد تدريبية عليها، وتم البدء بتشكيل فريق لها لإنتاج محتوى خاص بالتربية الاعلامية، مبينا ان هذه البوابة ستقدم حوالي 50 دورة تدريبية، كما سيتم من خلالها اطلاق مسابقة وطنية كبيرة لمحاربة الاشاعات والتخفيف من حدة التضليل وخلق ثقافة رشيدة للتعامل مع مصادر المعلومات ووسائل الاعلام موجهةً للشباب والاطفال.