فمن المعاصي التي انتشرت بين الناس ، وحرص أعداء الإسلام والمسلمين على انتشارها لمخالفة مقاصد الشريعة الإسلامية؛ لأنها من الخبائث، قال الله تعالى: "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" ( سورة الأعراف: ١٥٧)و
قال الله تعالى:" ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة " (سورة البقرة : ١٩٥)
وقال تعالى:( ولاتقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) (سورة النساء: ٢٩).
ونتذكر الحديث الشريف أن النبي عليه الصلاة والسلام، قال:" من تحسى سماً فقتل نفسه ، فسمّه فى يده .....".
وحديث: " من قتل نفسه بشيءٍ في الدنيا عذب به يوم القيامة".
ولاشك بأن من يشرب الدخان إذا مات بسببه فإنه يُعد قاتلاً نفسه ، وإن كان القتل بطيئاً ،أو سريعاً فإنه يأثم بذلك ،لأنَّ الدخان يحتوي على مواد سامة من أهمها مادة النيكوتين ، ومن أشد الأمراض التي يحدثها التدخين مرض السرطان، وأمراض القلب والجهاز التنفسي.
ويعتبر من المبذرين، قال الله تعالى:" إنَّ المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا" (سورة الإسراء:٢٧)
لأنَّ فى شربه إضاعة المال، ولو شاهدنا شخصاً يمسك المال بيده، ويشعل النار فيه لقلنا إنه مجنون.
وسوف يسأل يوم القيامة عن ماله فيم أنفقه.
ولا يخفى عليكم أن الدخان لا يقتصر ضرره وشره على صاحبه ، بل يتعدى الضرر إلى زوجته وأهله وأقربائه وجلسائه بسبب تلوث الهواء بالغازات السامة التي تنبعث منه ، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"لا ضرر ولا ضرار"
ونجد أنَّ المدخن تنبعث من فمه رائحة خبيثة وكريهة في بدنه وملابسه، تؤذي الناس.
ومن باب التعاون على البر والتقوى، كما قال الله تعالى:" وتعاونوا على البر والتقوى..... (سورة المائدة: ٢).
يجب علينا جميعا مقاطعة المحلات التجارية التي يُباع فيها الدخان ، ونشجع المحلات التجارية التي لايُباع بها الدخان.
ونلاحظ كثيرا من الناس الذين شربوا الخمور ، واستخدموا المخدرات كانت البداية هي شرب الدخان ،والمعصية تقول: أختي.. أختي.
وهناك عيادات متخصصة لمعالجة شرب الدخان ، ويقوم عليها متخصصون ومتخصصات أفاضل.
، والحمد لله رب العالمين، نفع الله بها وترك الكثير من الناس شرب الدخان، بعد توفيق الله تعالى ، وأخذ العلاج اللازم، فالأمر يحتاج إلى قوة التوكل على الله تعالى ،وصدق النية، وفعل الأسباب مع قوة العزيمة والإرادة ، والبعد عن أصدقاء السوء، والله تعالى أعلم بهم ويعينهم على ترك الدخان قال الله تعالى:" والذين جهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله مع المحسنين" (سورة العنكبوت: ٦٩)
ونتأكد أن عون الله تعالى للإنسان المدخن يجعله سباقاً لتركه، وينال أجرًا عظيمًا في الآخرة، ويعيش في خير وبركة وراحة بال وسعادة.