لا يخفى على الجميع مدى وأهمية الشراكة بين المدرسة والمنزل ، حيث يمثل الطالب القاسم المشترك بينهما .
وزارة التعليم ،وإدارات التعليم والمدارس، كلها مجتمعة وفي تناغم عجيب ، تقوم بأدوارها وتسخر كل إمكانياتها من أجلك حضرة المعالي أيها الطالب النجيب ، فهل أدركت مدى الاهتمام بك ؟!
عزيزي ولي الأمر ، يجب علينا أن نتكاتف ؛ لنتقاسم المهام، ونجدد الشراكة حتى لا يكون كل العبء على المدرسة ، تعليم ، وتربية ، ورعاية ، فعتبي عليك عتب محب ، إن دعتك المدرسة لم تستجب ، وإن استجبت كنت مقلا ، ونحن نلتمس لك العذر ، ونعلم أن لديك مشاغلاً وظروفاً قد تحول دون حضورك للمدرسة ، لكن يجب علينا جميعاً أولياء أمور ، وقادة مدارس ، ومعلمين أن نجعل مصلحة أبنائنا ضمن أولى الأولويات ، فكلنا مسؤول ، وكلنا مؤتمن ، على هذه الفئة الغالية إنهم أبناؤنا ؛ فلا تبخل عزيزي ولي الأمر بالسؤال عن ابنك ؛ للوقوف على مستواه التحصيلي ، ومساعدة المدرسة في تعديل سلوك طارىء، أو حل مشكلة تكرار تأخر أو غياب .
اليوم وفي ظل تداعيات أزمة كورونا ، صار التعليم عن بعد ، هو الخيار الأنسب في هذه الظروف الاستثنائية ؛ حفاظاً على سلامة الجميع .
ومن هنا يبرز دورك يا ولي الأمر ، فعليك أن تهيء لابنك الجو المناسب من حيث :
- تختار له مكاناً هادئاً في المنزل .
- توفر له جهاز حاسوب ، وشبكة إنترنت.
- تتطلع على جدوله الدراسي .
- تحضر معه منصة مدرستي وتتابعه .
- تحرص على أن يتناول وجباته الرئيسة من الطعام بانتظام .
- تتابع اختباراته وواجباته وتطلع على درجاته أولاً بأول .
- تتواصل مع المدرسة في حال وجود مشكلة ، أو إن أردت المناقشة في أي أمر يخص ابنك .
عزيزي ولي الأمر حبذا يكون هناك تقرير يومي ،أو أسبوعي، توضح فيه رحلتك ورحلة ابنك عبر منصة مدرستي، و توضح في هذا التقرير الإيجاببات، والسلبيات ، و المشاكل التي واجهتك وواجهت ابنك ، و على أرضية الواقع لاحظتها، و من ثَمّ تعرض الحلول من وجهة نظرك .
وأخيراً أكتب رسالة للمدرسة والمعلمين ، بعد خوض تجربة التعلم عن بعد .
أنا في انتظار رسالتك يا ولي الأمر العزيز الغالي .
دمتم بود .