لقلبيهِما تغلي الرؤى والقصائدُ
وتنسابُ ملءَ الأُغنياتِ المشاهدُ
جميلانِ كم نالا شموخاً ورفعةً
وتُحصيهما الذِكرى بما لا نُشاِهدُ
جديرانِ بالتكريمِ حفلاً موسّعاً
لأنّهما في العِلمِ نهرٌ ورافدُ
هما روعةُُ الأخلاقِ بالطيبِ سجّلا
أساميهما نوراً إلى الأُفقِ صاعدُ
أبو خالدَ العوّافُ رمزٌ موقرٌ
كريمٌ تقيٌّ طيّبُ القلبِ ماجدُ
وكيلٌ صفاتُ النُبلِ تسمو بشخصِهٍ
بشوشٌ حصيفُ القولِ راقٍ ورائدُ
لهُ يشهدُ الزُملاءُ في كلِّ لحظةٍ
بأنَّ التفاني فيهِ للعِلمِ ناجدُ
فهذي هُنا العباسُ واسألْ فُصولَها
فعوّافُ والإنجازُ لاشكَ واحدُ
كذاك ابن مشهورٍ نجيبٌ وفاضلٌ
على ذروةِ الأخلاقِ والطيبِ سائدُ
نمونا على كفيهِ علماً وحكمةً
ومنهُ اقتبسنا الدِفءَ والكونُ باردُ
وكُنا صِغاراً وهو يمشي بجنبِا
يحثُّ خُطانا للعُلى أو يساندُ
وسافرَ من مجدٍ عظيمٍ لآخرٍ
وأبدع في الإعلامِ والكُلُّ شاهدُ
حريصٌ على الإنجازِ في كُلِِ موضِعٍ
له في عكاظَ العلمِ كفُّ وساعدُ
فيا صاحبيِّ الحُبِّ طابتْ قلوبكم
ولا تحزنا إذ ما أطلَّ التقاعدُ
فبوركتما يا سادةَ العلمِ والنُهى
وبورِكَ فيكم فضلُكمْ يا أجاودُ