أكد مجلس الشورى ومجلس النواب الممثلين عن الشعب البحريني برفضهم التام لاستمرار ممارسات النظام القطري وتعمّده اثارة الفتن والتأجيج والتدخّل السافر المعتاد منه في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وإثارة الفتن وشق الصف الواحد وشرخ العلاقات الخليجية والتي باءت دوما بالفشل.
وقد تابع مجلسي الشورى و النواب ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي حول إنتاج (قناة الجزيرة) القطرية عبر برنامجها المغرض(ماخفي أعظم)، لفيلم تسجيلي بهدف إثارة الفتن في المجتمع البحريني، الذي أثبت في مختلف الظروف والمحن تلاحمه و تماسكه بمختلف أطيافه ومكوناته بقيادة ولي الأمر وقائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.
و نؤكد رفضنا التام لتدخل قناة الجزيرة القطرية السافر في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، حيث تقتات هذه القناة المسمومة على بث الفتن في المجتمعات بهدف العبث بالأمن والاستقرار وتنفيذ أجنداتٍ سافرة لا تخدم إلا الإرهاب الايراني في المنطقة.
كما نؤكد أن أية محاولات للعبث بالنسيج المجتمعي البحريني من قبل أدوات إيران المسمومة في المنطقة كقناة الجزيرة القطرية لن تلقى إلا الفشل والرفض التام والتصدي من شعب البحرين الذي يؤكد دوماً هويته العربية و الإسلامية وانتمائه لمنظومة دول مجلس التعاون الخليجي واحترامه لروابط الأخوة و أواشج القربى، ووحدة المصير بين أبناء الخليج العربي.
و نشير إلى أن مملكة البحرين ومنذ إطلاق المشروع الإصلاحي لقائد مسيرتنا عاهل البلاد حفظه الله ورعاه عرفت حراكاً ديمقراطياً غير مسبوق شاركت فيه كافة القوى والتيارات السياسية، وجماهير الشعب البحريني حيث أصبحت الديمقراطية نهجهنا، وهذا ما عجز النظام القطري عن فهمه لأنها لم تشهد قط إصلاحاً سياسياً جاداً يحفظ للدولة أسسا من سيادة القانون وفصل السلطات والعقلانية على غرار ما تنعم به مملكة البحرين التي تسير بخطى ثابتة نحو التطور والنماء بسواعد أبنائها المخلصين ودون إملاءات خارجية من النظام الإيراني أو غيره.
ومن هذا المنطلق فإننا ندعو دولة قطر إلى التركيز على إيجاد حلول لمشكلاتها الداخلية والتفكير في إصلاحات سياسية وديمقراطية حقيقية والايفاء بوعودها تجاه شعبها الذي يتطلع للديمقراطية.
كما ندعو النظام في قطر إلى الكف عن دعم الإرهاب وتمويله في المنطقة، والعودة إلى طريق الصواب والاستجابة للمطالب المقدمة من جانب الدول الأربع بقيادة الشقيقية الكبرى المملكة العربية السعودية والمتمثلة في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات لصون أمن واستقرار المنطقة وعلى رأسها التوقف عن دعم وتمويل الإرهاب.
ان النهج المقيت المستمر للنظام القطري في اتباع سياسات تثير الفرقة والتضليل بما يمثّل سوء النوايا واحتضانه لأشخاص لايريدون خيرًا لشعب البحرين وللشعوب الخليجية وفتح منابره الإعلامية لهم بأن تكون بؤرة إعلامية يحتضن فيها ويبث فكرهم المقيت ويدعون من خلاله للتطرف وشق وحدة الصف الخليجي ونشر الأخبار الكاذبة، إننا نرفض استمرار النهج الإعلامي المعادي الذي تقتات منه (قناة الجزيرة) وتنفّذ به توجيهات النظام القطري لاثارة الفتن بين الشعوب الخليجية.
وإننا نؤكد علي صلابة ومتانة الأواصر والعلاقات بين الشعبين البحريني والقطري ونرفض كل أوجه المساس والزج بأهلنا شعب قطر وشرخ العلاقات وان الخلاف ينحصر مع النظام القطري.
إن مملكة البحرين حكومة وشعبًا يتعاضدان دومًا للحفاظ على الوحدة الوطنية داخل المجتمع البحريني وكذلك على الثوابت الخليجية المتأصلة تاريخيًا في وجدانهم مع الوحدة الخليجية ووحدة الصف الخليجي.